للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأنه لا يدري ما الراجح في الرواية الرفع أوالوقف.

وإليه ذهب أئمة الحديث ١.

قال الزركشي: "قال بعض المتأخرين: الراجح من قول أئمة الحديث أن الوقف والرفع يتعارضان.

قال: وهكذا: مع الوصل والإرسال" ٢اه.

مثاله: ما رواه عبد الأعلى بن عامر عن أبي عبد الرحمن عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} ٣ قال شكركم، تقولون مطرنا بنوء كذا وكذا وبنجم كذا وكذا" ٤.

ثم رواه عبد الأعلى موقوفاً:

فرواه عن أبي عبد الرحمن عن علي {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} قال: شكركم ٥.

وذكر الدارقطني الاختلاف فيه رفعاً ووقفاً ثم قال: "ويشبه أن يكون الاختلاف من جهة عبد الأعلى" ٦اه.

وإذا كان الرافع غير الواقف فقد اختلف أهل العلم في ذلك:


١ العدة (٣/١٠٣٢) لأبي يعلى وفتح المغيث (١/٢٠٦) للسخاوي.
٢ النكت (٢/٦٥) .
٣ سورة الواقعة (٨٢) .
٤ أخرجه الترمذي في السنن (٥/٣٧٤رقم٣٢٩٥) .
٥ أخرجه ابن جرير في التفسير (١١/٦٦٢رقم٣٣٥٥٤) .
٦ العلل (٤/١٦٣- ١٦٤) .

<<  <   >  >>