للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن الصلاح: "إنما نسميه مضطرباً إذا تساوت الروايتان. أما إذا ترجحت إحداهما بحيث لا تقاومها الأخرى بأن يكون راويها أحفظ أو أكثر صحبة للمروي عنه أو غير ذلك من وجوه الترجيحات المعتمدة١.

فالحكم للراجحة ولا يطلق عليه حينئذ وصف الاضطراب ولا له حكمه"٢اه

فإن لم يمكن الترجيح فهو المضطرب٣.

مثال المضطرب:

حديث جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صيد البر لكم حلال مالم تصيدوه أو يصيد لكم".

رواه عمرو بن أبي عمرو المدني فاضطرب فيه:

مرة قال: عن المطلب عن جابر مرفوعاً٤.

ومرة قال: عن المطلب عن أبي موسى مرفوعاً٥.


١ انظر حول الترجيح والمرجحات: الناسخ (١١- ٢٣) للحازمي والتقييد والإيضاح (٢٨٩) للعراقي وتدريب الراوي (٢/١٩٨) للسيوطي والكوكب المنير (٤/٧٥١- ٧٥٢) لابن النجار ومذكرة في أصول الفقه (٣٣٩) للشنقيطي والتعارض والترجيح بين الأدلة (٢/١٥٠) للبرزنجي ومختلف الحديث وموقف النقاد والمحدثين منه (٢٢٧) لأسامة خياط ومعالم في أصول الفقه (٢٨٣) للجيزاني.
٢ علوم الحديث (٢٦٩) .
٣ انظر: فتح الباري (٧/١٢٩) لابن رجب وهدي الساري (٣٤٩) للحافظ.
٤ أخرجه أحمد في المسند (٣/٣٦٢) وأبو داود في السنن (٢/٤٢٧ رقم ١٨٥١) .
٥ أخرجه الطحاوي في المعاني (٢/١٧١) .

<<  <   >  >>