للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

علق عليه الزركشي بقوله: "كان ينبغي أن يقول: "وإنما يؤثر الاضطراب إذا تساوت". وإلا فلا شك في الاضطراب عند الاختلاف تكافأت الروايات أم تفاوتت"١اهـ.

وقال البخاري لما سأله الترمذي عن حديث عائشة أنها ذكرت لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن قوماً يكرهون استقبال القبلة بغائط أو بول فأمر بخلائه فاستقبل به القبلة: "هذا حديث فيه اضطراب والصحيح عن عائشة قولها"اهـ٢.

الثاني: [وصف بالاضطراب بالنسبة إلى طريق أو راو] ٣.

قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه ثابت بن عبيد عن القاسم عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: "ناوليني الخمرة. قلت: إني حائض! قال: إن حيضتك ليست في يدك". ورواه عبد الله البهي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه؟

فقال أبي: حديث ثابت عن القاسم عن عائشة أحب إلي؛ وذلك أن البهي يدخل بينه وبين عائشة عروة وربما قال: حدثتني عائشة ونفس البهي لا يحتج بحديثه وهو مضطرب الحديث"٤ ٤اه.

وقال ابن الجوزي في معرض رده لتعليل حديث بالاضطراب: "اضطراب بعض الرواة لا يؤثر في ضبط غيره قال الأثرم: قلت لأحمد: قد اضطربوا في هذا الحديث؟ فقال: حسين المعلم يجوده"اه٥ ٥.


١ النكت (٢/٢٢٦) للزركشي. وانظر التتبع (٣٣٤) للدارقطني.
٢ العلل الكبير (١/٨٨- ٩١) .
٣ استفدته من أبي مالك محمد بن عمر بازمول
٤ العلل (١/٧٧) وانظر العلل الكبير (١/٢٨٥- ٢٨٦) .
٥ التحقيق (١/١٨٨) وانظر منه (١٥٢) .

<<  <   >  >>