للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الذهبي: "إذا اختلف جماعة فيه وأتو فيه على أقوال عدة فهذا يوهن الحديث ويدل على أن راويه لم يتقنه"١ اهـ.

٤- الاختلاف قد ينزل الحديث عن مرتبة الصحة إلى الحسن:

قال الحافظ أثناء كلامه على حديث اختلف في سنده ومتنه: "هذا حديث

حسن وإنما لم أحكم لحديثه هذا بالصحة؛ لاختلاف وقع في سنده ومتنه" ٢ اهـ.

وقال الدارقطني في حديث رواه أبو إسحاق السبيعي واختلف الرواة عنه على عشرة أوجه: "عشرة أقاويل من أبي إسحاق أحسنها إسناداً الأول الذي أخرجه البخاري. وفي النفس منه شيء؛ لكثرة الاختلاف عن أبي إسحاق والله أعلم"٣ اهـ.

٥- يؤثر الاضطراب والاختلاف على الراوي من حيث معرفة اسمه أو قد يظن أنه اثنان وهو واحد:

قال ابن عبد البر في ترجمة أبي هريرة الصحابي المعروف: "ولكثرة الاضطراب فيه لم يصح عندي في اسمه شيء يعتمد عليه"٤ اهـ.

وقال الذهبي: "ناسح الحضرمي بمهملتين. له صحبة وابنه عبد الله"٥ اهـ.

فتعقبه ابن ناصر الدين الدمشقي بقوله: "في هذا نظر؛ فإن ناسحاً


١ الموقظة (٥٣) .
٢ نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار (١/٨٨) وانظر منه (١/٣٦٧) و (٢/٣٣٠،٣٨٠) وموافقة الخبر الخبر (٢/٦٩) للحافظ.
٣ التتبع (٣٣٤) .
٤ الاستغناء (١/٣٤٦) . وانظر النظر في أحكام النظر (١٧٠) لابن القطان.
٥ المشتبه في الرجال أسماؤهم وأنسابهم (٦٢٧- ٦٢٨) .

<<  <   >  >>