ومن غاية الجهالة بصنيع المحدثين ما فعله جهلة الميرزائية الذين لا يهتدون إلى الحق سبيلاً، من التلبيس على عوام المسلمين في رواية البيهقي لما لم يجدوا كلمة:(من السماء) في ((الصحيحين)) . فإن من له أدنى معرفة بالحديث وكتبه يعلم أن المحدثين قاطبة - ولا سيما البيهقي - ربما يعزو رواية لبعض المحدثين إذا أخرجها بأكثر ألفاظها، ولا يشترط استيعاب ألفاظ الرواية، فإذا قال المحدث:(رواه البخاري) كان مراده أن أصل الحديث أخرجه البخاري.
الحديث: ٣ عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « ((لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة - قال - فينزل عيسى ابن مريم عليه السلام فيقول أميرهم: تعال فصل، فيقول:»