للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والنهار معاشاً.

ومحا آية الليل، وجعل آية النهار مبصرة.

ليصلوا (١) بذلك العلم بأوقات فروضهم التي فرضها عليهم.

من الصلاة والزكاة والصيام والحج، وليعلموا عدد السنين والحساب، وحين تحل ديونهم، وتجب حقوقهم.

قال الله عزوجل وعلا: (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج) وقال (هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب، ما خلق الله ذلك إلا بالحق) إنعاماً منه وطولا، وإحساناً منه وفضلا.

روى سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: " الدنيا جمعة من جمع الآخرة سبعة آلاف سنة فقد مضت ستة آلاف ومئون من السنين، وليأتين عليها مئون ليس عليها موحد لله تعالى ".

وعن نافع عن ابن عمر، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنما أجلكم في آجال من خلا من الأمم، كما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس ".

وعن أبي هريرة قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم " بعثت أنا والساعة كهاتين " وأشار بالسبابة والوسطى.

وفي حديث سهل بن سعد الساعدي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم " ما مثلي ومثل الساعة إلا كفرسي رهان ".

وعن ابن عباس قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم " أول ما خلق الله القلم خلقه من نور طوله خمسمائة عام، وخلق اللوح المحفوظ من درة بيضاء، حافاته من ياقوت أحمر، عرضه مابين السماء والارض، خلقهما قبل أن يخلق الخلق والسموات والأرض.

فقال للقلم اكتب، قال وما اكتب؟ قال أكتب علمي


١) ت وب: ليصلون.
(*)

<<  <   >  >>