للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المسيح قام من قبره ليلة يوم الأحد، وارتفع إلى السماء يوم الأحد بعد اجتماعه مع الحواريين.

ولا يرون الاغتسال من الجنابة ولا الوضوء، وإنما عبادتهم بالنية ولا يأخذون القربان، ويقولون هذا لحمك ودمك، يعنون المسيح عيسى عليه السلام، ويعتقدون أنه ليس بلحم ولا خبز وإذا تفرقوا بعد أخذه قتل بعضهم بعضا، ولا يتكلم إذا أخذ القربان حتى يغسل فمه، ويورثون النساء جزئين والرجال جزءا، وليس لهم طلاق.

ومن سيرتهم أن لا يلبس أحد منهم خفين أحمرين إلا الملك، فان كان ولي عهد لبس فرداً أحمر وفرداً أسود، ولا يأكل ملكهم إلا على الموسيقى والألحان والغناء، وأكثر طعامهم الكرديانات والمرققات والاستبدناجات والسكباجات.

ولهم الأرغن وفيهم الطب والحكمة وعمل الصناعات والحذق بالصور حتى

أنهم ليصورون صورا يظهر عليها الحزن، ويصورون أخرى يظهر عليها الفرح والسرور، ويسمى ملكهم الملك الرحيم، ويظهر العدل والإنصاف وهو ينوح.

[ذكر مملكة الفرس]

وأما الفرس فهم من ولد يافث بن نوح، والفرس تدفع ذلك ويزعمون أنهم لا يعرفون نوحا ولا الطوفان ولا ولد نوح، ويحسبون ملوكهم من كيومرت الأول وهو آدم.

وزعموا أن الفرس كلها من ولد افريدون الملك، وزعم قوم أن أول ملك في العالم بعد الطوفان أو سبهبد بن نوح بن عامر (١) بن يافث وأنه ملكهم ألف


١) هكذا في الاصل، والمعروف أنه ابن لمك.
(*)

<<  <   >  >>