للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العوسج ويقال إنها كانت من آس الجنة، وهي التي صارت إلى موسى عليه السلام وأنزل معه ثلاثين قضيباً من ثمار الجنة وجعلها إكليلاً على رأسه، منها عشرة ظاهرة القشور وهي: الجوز واللوز والبندق والفستق والخشخاش والبلوط والقسطل وجوز الهند والرمان والموز وعشرة لها نوى وهي الخوخ والمشمش والأجاص والتمر والزعور والغبيرا والقراصيا والشاه بلوط والنبق والمقل وعشرة لا قشور لها نوى وهي، التفاح والسفرجال والكمثرى والعنب والتوت والأترج والخرنوب والخيار والبطيخ والبر (١) وكان أول ما خلق الله تعالى في الأرض الكمثرى وتاب الله سبحانه وتعالى على آدم عليه السلام بعد مائة سنة: أتاه جبريل عليه السلام وعلمه الكلمات، وهي لا إله إلا أنت عملت سوءا فاغفر لي وأنت خير الغافرين وقيل في طوله أنه كان يبلغ السماء فلما أهبط إلى الأرض.

جعل طوله مائتين وسبعين ذراعاً، وعلم استخراج الحديد وسبكه وعمل الزبدة والمطرفة والكلاليب والمدية وآلات الأرض وما يحتاج إليه من جميع الآلات.

وعلم ما يأكله من دواب الأرض، وما يجتنبه وأمر بالمسير إلى مكة، وكان موضع قدمه عمرا وما بينهما مفاوز، وأتى جدة فوجد بها حواء تبكي فقال لها هذا عملك (٢) .

وقيل له إيت الكعبة فطفت بها، فمشى إليها فتلقته الملائكة بالأبطح فقالوا له حياك الله يا آدم، لقد طفنا قبلك هذا البيت بألفي عام ولسنا بأول من حجه وعلمه جبريل عليه السلام المناسك، وأنزلت عليه إحدى عشرون


١) في الاصول: والتبر.
٢) في الاصول: عملكي.
(*)

<<  <   >  >>