للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٠٢٤ - الحَدِيث الثَّالِث وَالْعِشْرين

رُوِيَ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لما أَرَادَ قتل عبد الله بن أبي السَّرْح وَأَعْتَرِض عُثْمَان بِشَفَاعَتِهِ لَهُ قَالَ عمر لقد كَانَ عَيْني إِلَى عَيْنك هلا تُشِير إِلَيّ فَأَقْتُلهُ فَقَالَ (إِن الْأَنْبِيَاء لَا تُومِضْ ظَاهِرهمْ وَبَاطِنهمْ وَاحِد)

قلت رَوَى الْبَيْهَقِيّ فِي كِتَابه دَلَائِل النُّبُوَّة فِي بَاب فتح مَكَّة وَالطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه الْوسط من حَدِيث الْحسن بن بشر البَجلِيّ ثَنَا الحكم بن عبد الْملك عَن قَتَادَة عَن أنس بن مَالك قَالَ أَمن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يَوْم فتح مَكَّة إِلَّا أَرْبَعَة من النَّاس عبد الْعُزَّى بن خطل وَمقيس بن ضَبَابَة وَعبد الله بن سعد بن أبي سرح وَأم سارة فَأَما ابْن خطل فَإِنَّهُ قتل وَهُوَ مُتَعَلق بِأَسْتَارِ الْكَعْبَة قَالَ وَنذر رجل من الْأَنْصَار أَن يقتل عبد الله بن سعد إِذا رَآهُ وَكَانَ أَخا عُثْمَان بن عَفَّان من الرضَاعَة فَأَتَى بِهِ إِلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ليشفع لَهُ فَجعل الْأنْصَارِيّ يتَرَدَّد وَيكرهُ أَن يقدم عَلَيْهِ فَبَايعهُ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ثمَّ قَالَ للْأَنْصَارِيِّ (قد انْتَظَرْتُك أَن توفّي بِنَذْرِك) قَالَ يَا رَسُول الله أَفلا أَوْمَضْت إِلَيّ قَالَ إِنَّه لَيْسَ للنَّبِي أَن يُومِض مُخْتَصر

طَرِيق آخر رَوَى عبد الرازق فِي مُصَنفه فِي الْمَغَازِي فِي غَزْوَة الْفَتْح ثَنَا معمر عَن عُثْمَان الْجَزرِي عَن مقسم مولَى ابْن عَبَّاس قَالَ لما كَانَت الْمدَّة الَّتِي بَين رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَبَين قُرَيْش فَذكره بِطُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِلَى أَن قَالَ وَأمن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ النَّاس إِلَّا أَرْبَعَة عبد الله بن أبي سرح وَابْن خطل وَمقيس بن ضَبَابَة الْكِنَانِي وَامْرَأَة أُخْرَى قَالَ ثمَّ جَاءَهُ عُثْمَان بن عَفَّان بِابْن أبي سرح فَقَالَ بَايعه يَا رَسُول الله فَأَعْرض عَنهُ ثمَّ جَاءَهُ فَبَايعهُ فَقَالَ علية السَّلَام (لقد أَعرَضت عَنهُ ليَقْتُلهُ بَعْضكُم) فَقَالَ رجل من الْأَنْصَار هلا أَوْمَضْت إِلَيْنَا يَا رَسُول الله

<<  <  ج: ص:  >  >>