للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْبَزَّار وَأَبُو يعلي فِي مسنديهما وَالْبُخَارِيّ فِي كِتَابه الْمُفْرد فِي الْأَدَب وَابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره

١١٩٢ - الحَدِيث الثَّامِن

فِي حَدِيث أبي ذَر لَو كَانَ هَاهُنَا أحد من أَنْفَارنَا

قلت رَوَاهُ مُسلم فِي صَحِيحه فِي كتاب الْفَضَائِل وَهُوَ حَدِيث إِسْلَام أبي ذَر بِطُولِهِ وَأَنا أذكرهُ مُخْتَصرا عَن عبد الله بن الصَّامِت قَالَ قَالَ أَبُو ذَر خرجنَا من قَومنَا غفار وَكَانُوا وَكَانُوا يحلونَ الشَّهْر الْحَرَام أَنا وَأخي أنيس وَأمنا فَانْطَلَقْنَا حَتَّى نزلنَا عَلَى خَال لنا ذُو مَال وَذُو هَيْئَة فَأَكْرَمَنَا خَالنَا وَأحسن إِلَيْنَا فَحَسَدنَا قومه فَقَالُوا لَهُ إِنَّك إِذا خرجت عَن أهلك خَلفك إِلَيْهِم أنيس فجَاء خَالنَا فَنَثَا مَا قيل لَهُ قَالَ فَقلت لَهُ أما مَا مَضَى من مَعْرُوفك فقد كدرته وَلَا جماع لنا فِيمَا بعد قَالَ فَقَرَّبْنَا صِرْمَتنَا فَاحْتَمَلْنَا عَلَيْهَا حَتَّى نزلنَا بِحَضْرَة مَكَّة فَقَالَ لي أنيس إِن لي حَاجَة بِمَكَّة فَاكْفِنِي حَتَّى آتِيك قَالَ فَانْطَلق فَرَاثَ عَلّي ثمَّ أَتَانِي فَقلت مَا حَسبك قَالَ لقِيت رجلا يزْعم أَن الله أرْسلهُ قَالَ فَقلت مَا تَقول لَهُ النَّاس قَالَ يَقُولُونَ شَاعِر سَاحر كَاهِن قَالَ وَكَانَ أنيس شَاعِرًا فَقَالَ إِنِّي سَمِعت قَول الْكُهَّان فَمَا يَقُول بقَوْلهمْ وَقد وضعت قَوْله عَلَى قَول الشّعْر فَمَا هُوَ بِشَعْرِهِمْ وَوَاللَّه إِنَّه لصَادِق وَإِنَّهُم لَكَاذِبُونَ قَالَ فَقلت لَهُ هَل أَنْت كَافِي حَتَّى أَنطلق وَأنْظر قَالَ انْطلق وَكن من أهل مَكَّة عَلَى حذر قَالَ انْطَلَقت حَتَّى قدمت مَكَّة فَتَضَعَّفْت رجلا مِنْهُم فَقلت أَيْن هَذَا الرجل الَّذِي يَدعُونَهُ الصَّابِئ قَالَ فَأَشَارَ إِلَيّ فَمَال أهل الْوَادي عَلّي بِكُل مَدَرَة وَعظم حَتَّى خَرَرْت مغشيا عَلّي فَلَمَّا أَفَقْت أتيت زَمْزَم فَشَرِبت من مَائِهَا وَاغْتَسَلت ثمَّ جِئْت فَدخلت بَين الْكَعْبَة وَأَسْتَارهَا فَلَبثت ثَلَاثِينَ يَوْمًا وَلَيْلَة مَالِي طَعَام إِلَّا مَاء زَمْزَم فَسَمنت حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَن بَطْني وَمَا وجدت عَلَى كَبِدِي سخْفَة جوع قَالَ فَبَيْنَمَا

<<  <  ج: ص:  >  >>