وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك فِي سُورَة الرَّحْمَن عَن زُهَيْر بن مُحَمَّد عَن مُحَمَّد ابْن الْمُنْكَدر عَن جَابر بِهِ وَقَالَ عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَلم يخرجَاهُ
١١٩٥ - الحَدِيث الْحَادِي عشر
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَنه قَالَ يَوْمًا (إِنِّي أمرت أَن أَقرَأ عَلَى الْجِنّ اللَّيْلَة فَمن يَتبعني) قَالَهَا ثَلَاثًا فَأَطْرقُوا إِلَّا عبد الله بن مَسْعُود قَالَ لم يحضر لَيْلَة الْجِنّ أحد غَيْرِي قَالَ فَانْطَلَقْنَا حَتَّى إِذا كُنَّا بِأَعْلَى مَكَّة فِي شعب الْحجُون فَخط لي خطا وَقَالَ (لَا تخرج حَتَّى أَعُود إِلَيْك) ثمَّ افْتتح الْقُرْآن وَسمعت لَغطا شَدِيدا حَتَّى خفت عَلَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَغَشيتهُ أَسْوِدَة كَثِيرَة حَالَتْ بيني وَبَينه حَتَّى لَا أسمع صَوته ثمَّ انْقَطَعُوا كَقطع السَّحَاب فَقَالَ لي رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ (هَل رَأَيْت شَيْئا) قلت نعم رجلَانِ أسودان مُسْتَشْعِرِينَ بِثِيَاب بيض فَقَالَ (أُولَئِكَ جن نَصِيبين وَكَانُوا اثْنَي عشر ألفا) وَالسورَة الَّتِي قَرَأَهَا عَلَيْهِم (اقْرَأ باسم رَبك)
قلت غَرِيب بِهَذَا اللَّفْظ وَأخرج الطَّبَرِيّ عَن قَتَادَة أَنه قَالَ فِي قَوْله تَعَالَى وَإِذ صرفنَا إِلَيْك نَفرا من الْجِنّ قَالَ ذكر لنا أَنهم صرفُوا إِلَيْهِ من نِينَوَى وَأَن نَبِي الله قَالَ (إِنِّي أمرت أَن أَقرَأ عَلَى الْجِنّ فَأَيكُمْ يَتبعني) فَأَطْرقُوا ثمَّ اِسْتَتْبَعَهُمْ فَأَطْرقُوا ثمَّ أستتبعهم فَأَطْرقُوا إِلَّا عبد الله بن مَسْعُود قَالَ فَأتبعهُ ابْن مَسْعُود حَتَّى دخل النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ شعبًا يُقَال لَهُ شعب الْحجُون قَالَ وَخط عَلَى ابْن مَسْعُود خطا وَقَالَ (لَا تخرج حَتَّى أَعُود إِلَيْك) قَالَ وَسمعت لَغطا شَدِيدا حَتَّى خفت عَلَى نَبِي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَلما رَجَعَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قلت لَهُ مَا هَذَا اللَّغط الَّذِي سمعته قَالَ (اخْتَصَمُوا إِلَى فِي قَتِيل فَقضيت بَينهم بِالْحَقِّ) انْتَهَى وَهُوَ مُرْسل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute