عَن عَلّي رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنهم حِين اخْتلفُوا فِي أَحْكَام الْمَجُوس قَالَ هم أهل كتاب وَكَانُوا مُتَمَسِّكِينَ بِكِتَابِهِمْ وَكَانَت الْخمر قد أحلّت لَهُم فَتَنَاولهَا بعض مُلُوكهمْ فَسَكِرَ فَوَقع عَلَى أُخْته فَلَمَّا صَحا نَدم وَطلب الْمخْرج فَقَالَت لَهُ الْمخْرج أَن تخْطب النَّاس فَتَقول يأيها النَّاس إِن الله قد أحل نِكَاح الْأَخَوَات ثمَّ تخطبهم بعد ذَلِك أَن الله حرمه فَخَطب فَلم يقبلُوا فَقَالَت لَهُ ابْسُطْ فيهم السَّوْط فَلم يقبلُوا فَقَالَت لَهُ ابْسُطْ فيهم السَّيْف فَلم يقبلُوا فَأَمَرته بالأخاديد وَإِيقَاد النَّار وَطرح من أبي فِيهَا فهم الَّذين أَرَادَهُم الله تبَارك وَتَعَالَى بقوله قتل أَصْحَاب الْأُخْدُود ... الْآيَة
قلت رَوَاهُ عبد بن حميد فِي تَفْسِيره عَن الْحسن بن مُوسَى ثَنَا يَعْقُوب بن عبد الله القمي ثَنَا جَعْفَر بن أبي الْمُغيرَة عَن عبد الرَّحْمَن بن أَبْزَى قَالَ لما هزم الْمُسلمُونَ أهل الأسفيدهار انصرفوا فَجَاءَهُمْ نعي عمر فَاجْتمعُوا فَقَالُوا أَي شَيْء يجْرِي عَلَى الْمَجُوس من الْأَحْكَام فَإِنَّهُم لَيْسُوا بِأَهْل كتاب وَلَيْسوا من مُشْركي الْعَرَب فَقَالَ عَلّي بن أبي طَالب بل هم أهل كتاب وَكَانُوا مُتَمَسِّكِينَ بِكِتَابِهِمْ وَكَانَت الْخمر أحلّت لَهُم فَتَنَاولهَا ملك من مُلُوكهمْ فَسَكِرَ فَوَقع عَلَى أُخْته ... إِلَى آخِره سَوَاء
وَمن طَرِيق عبد بن حميد رَوَاهُ الثَّعْلَبِيّ فِي تَفْسِيره بِسَنَدِهِ وَمَتنه