للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ وَاللات والعزى لَئِن رَأَيْته يفعل ذَلِك لَأَطَأَن عَلَى رقبته أَو لأُعَفِّرَنَّ وَجهه فِي التُّرَاب قَالَ فَأَتَى رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَهُوَ يُصَلِّي زعم ليَطَأ عَلَى رقبته قَالَ فَمَا فَجِئَهُمْ إِلَّا وَهُوَ يَنْكص عَلَى عَقِبَيْهِ وَيَتَّقِي بيدَيْهِ فَقيل لَهُ مَالك قَالَ إِن بيني وَبَينه لَخَنْدَقًا من نَار وَهولا وَأَجْنِحَة فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لَو دنا مني لَاخْتَطَفَتْهُ الْمَلَائِكَة عضوا عضوا قَالَ وَأنزل الله تَعَالَى كلا إِن الْإِنْسَان ليَطْغَى إِلَى آخرهَا انْتَهَى

١٥١٥ - الحَدِيث الثَّالِث

رُوِيَ أَن أَبَا جهل مر برَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَهُوَ يُصَلِّي فَقَالَ ألم أَنْهَك فَأَغْلَظ لَهُ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَقَالَ أَتُهَدِّدُنِي وَأَنا أَكثر أهل الْوَادي نَادِيًا فَنزلت فَليدع نَادِيَةَ الْآيَة

قلت رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ بتغيير يسير من حَدِيث أبي خَالِد الْأَحْمَر سُلَيْمَان ابْن حبَان ثَنَا دَاوُد بن أبي هِنْد عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كَانَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يُصَلِّي فجَاء أَبُو جهل فَقَالَ الم أَنْهَك عَن هَذَا فنهره النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ أَبُو جهل إِنَّه ليعلم مَا بهَا نَاد أَكثر مني فَأنْزل الله تَعَالَى فَليدع نَادِيه الْآيَة قَالَ ابْن عَبَّاس وَالله لَو دَعَا نَادِيَةَ لَأَخَذته زَبَانِيَة الله انْتَهَى قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب انْتَهَى

رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد وَلم يخرجَاهُ

وَعَن الْحَاكِم رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة

وَرَوَاهُ احْمَد وَابْن أبي شيبَة وَالْبَزَّار فِي مسانيدهم

وَرَوَاهُ الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره ... فَذكره بِلَفْظ المُصَنّف سَوَاء زَاد عَلَيْهِ قَول ابْن عَبَّاس أَيْضا

وَكَذَلِكَ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره عَن عَلّي بن مسْهر عَن دَاوُد بن أبي هِنْد

<<  <  ج: ص:  >  >>