للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤١٣ - الحَدِيث السَّادِس عشر

رُوِيَ أَن شريفا وَشَرِيفَةٌ زَنَيَا فِي خَيْبَر وهما مُحْصَنَانِ وَحدهمَا الرَّجْم فِي التَّوْرَاة فكرهوا رجمهما لِشَرَفِهِمَا فبعثوا رهطا مِنْهُم إِلَى بني قُرَيْظَة لِيَسْأَلُوا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَن ذَلِك وَقَالُوا إِن أَمركُم بِالْجلدِ وَالتَّحْمِيم فاقبلوا وَإِن أَمركُم بِالرَّجمِ فَلَا تقبلُوا وَأَرْسلُوا الزَّانِيَيْنِ مَعَهم فَأَمرهمْ بِالرَّجمِ فَأَبَوا أَن يَأْخُذُوا بِهِ فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل اجْعَل بَيْنك وَبينهمْ ابْن صوريا فَقَالَ هَل تعرفُون شَابًّا أَمْرَد أَبيض أَعور يسكن فدك يُقَال لَهُ ابْن صوريا قَالُوا نعم وَهُوَ أعلم يَهُودِيّ عَلَى وَجه الأَرْض وَرَضوا بِهِ حكما فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أنْشدك بِاللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الَّذِي فلق الْبَحْر وَرفع فَوْقكُم الطّور وَأَنْجَاكُمْ وَأغْرقَ آل فِرْعَوْن وَالَّذِي أنزل عَلَيْكُم كِتَابه وَحَلَاله وَحَرَامه هَل تَجِدُونَ فِيهِ الرَّجْم عَلَى من أحصن قَالَ نعم فَوَثَبَ عَلَيْهِ سفلَة الْيَهُود فَقَالَ خفت إِن كَذبته أَن ينزل علينا الْعَذَاب ثمَّ سَأَلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَن أَشْيَاء كَانَ يعرفهَا من أَعْلَامه فَقَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنَّك رَسُول الله النَّبِي الْأُمِّي الْعَرَبِيّ الَّذِي بشر بِهِ الْمُسلمُونَ وَأمر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ بِالزَّانِيَيْنِ فَرُجِمَا عِنْد بَاب مَسْجده

قلت الحَدِيث فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا بِغَيْر هَذَا اللَّفْظ وَأقرب شَيْء وجدته إِلَى لفظ المُصَنّف مَا رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة من طَرِيق ابْن الْمُبَارك ثَنَا معمر عَن الزُّهْرِيّ قَالَ كنت جَالِسا عِنْد سعيد بن الْمسيب وَعِنْده رجل من مزينة من أَصْحَاب أبي هُرَيْرَة فَقَالَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَة كنت جَالِسا عِنْد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذْ جَاءَ نفر من الْيَهُود وَقد زنا رجل مِنْهُم وَامْرَأَة فَقَالَ بَعضهم لبَعض اذْهَبُوا بِنَا إِلَى هَذَا النَّبِي فَإِنَّهُ بعث بِالتَّخْفِيفِ فَإِن أَفتانا حدا دون الرَّجْم فَعَلْنَاهُ وَإِن أمرنَا بِالرَّجمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>