إِلَيْهِ فَيَضْرِبُونَهُ بهَا ضَرْبَة رجل وَاحِد فَيَتَفَرَّق دَمه فِي الْقَبَائِل وَلَا تقدر بَنو عبد منَاف عَلَى حَرْب قَومهمْ جَمِيعًا فرضوا منا الْعقل فعقلناه لَهُم فَقَالَ إِبْلِيس هَذَا هُوَ الرَّأْي لَا غَيره وَتَفَرَّقُوا مُجْمِعِينَ عَلَى ذَلِك فَأَتَى جِبْرِيل إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَأمره أَلا يبيت عَلَى فرَاشه تِلْكَ اللَّيْلَة واجتمعوا وَقت الْعَتَمَة يَرْصُدُونَهُ مَتى ينَام فيثبون عَلَيْهِ وَأمر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَلّي بن أبي طَالب أَن ينَام عَلَى فرَاشه ويتشح بِبرْدِهِ الْأَخْضَر فَلَمَّا وجدوه عليا بهتُوا وَأذن الله لنَبيه عِنْد ذَلِك فِي الْهِجْرَة مُخْتَصر
وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه فِي كتاب الْمَغَازِي فِي بَاب من هَاجر إِلَى الْحَبَشَة حَدثنَا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة قَالَ لما كثر الْمُسلمُونَ ... فَذكر نَحوه
وَرَوَاهُ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات فِي ذكر الْهِجْرَة أخبرنَا مُحَمَّد بن عمر الْوَاقِدِيّ حَدثنِي معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة وحَدثني ابْن أبي حَبِيبَة عَن دَاوُد بن الْحصين عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس
٥٠٥ - الحَدِيث السَّادِس عشر
قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ (الْإِسْلَام يجب مَا قبله)
قلت رَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَابْن هِشَام فِي سيرته فِي غَزْوَة بني قُرَيْظَة وَالْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة فِي بَاب إِسْلَام عَمْرو بن الْعَاصِ عَن ابْن إِسْحَاق حَدثنِي يزِيد بن أبي حبيب عَن رَاشد مولَى حبيب بن أبي أَوْس الثَّقَفِيّ عَن حبيب بن أبي أَوْس الثَّقَفِيّ حَدثنِي عَمْرو بن الْعَاصِ من فِيهِ إِلَيّ فِي قَالَ لما جِئْت أُرِيد الْإِسْلَام لقِيت خَالِد بن الْوَلِيد فَقلت لَهُ إِنِّي أُرِيد الْإِسْلَام فَقَالَ وَأَنا وَالله أُرِيد أَن أسلم قَالَ فَجِئْنَا إِلَى الْمَدِينَة فَتقدم خَالِد فَأسلم وَبَايع وَتَقَدَّمت أَنا فَقلت أُبَايِعك وَذكرت مَا تقدم من ذَنبي وَلَا أذكر مَا اسْتَأْخَرَ فَقَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ (بَايع يَا عَمْرو فَإِن الْإِسْلَام يجب مَا قبله وَالْهجْرَة تجب مَا كَانَ قبلهَا) قَالَ فَبَايَعت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute