لي يَا رَسُول الله مَا أصبْتُم مني عشْرين أُوقِيَّة من مَال كَانَ معي فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ (افْعَل) ففدا نَفسه وَابْني أَخَوَيْهِ وَحَلِيفه وَأنزل الله تَعَالَى يَا أَيهَا النَّبِي قل لمن فِي أَيْدِيكُم من الْأَسْرَى الْآيَة قَالَ فَأَعْطَانِي الله مَكَان الْعشْرين أُوقِيَّة فِي الْإِسْلَام عشْرين عبدا كلهم فِي يَده مَال يضْرب بِهِ مَعَ مَا أَرْجُو من مغْفرَة الله تَعَالَى انْتَهَى
ثمَّ قَالَ حَدِيث صَحِيح عَلَى شَرط مُسلم وَلم يخرجَاهُ
وَعَن الْحَاكِم رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي دَلَائِل النُّبُوَّة من طَرِيق ابْن إِسْحَاق حَدثنِي بعض أَصْحَابنَا عَن مقسم عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كَانَ الَّذِي أسر الْعَبَّاس يَوْم بدر أَبُو الْيُسْر كَعْب بن عَمْرو فَقَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ (افْدِ نَفسك وَابْني أَخِيك عقيل بن أبي طَالب وَنَوْفَل بن الْحَارِث فَإنَّك ذُو مَال) قَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي كنت مُسلما وَلَكِن الْقَوْم اسْتَكْرَهُونِي فَقَالَ (الله أعلم بِإِسْلَامِك فَإِن يكن مَا تَقول حَقًا فَالله يجْزِيك وَأما ظَاهر أَمرك فقد كَانَ علينا) قَالَ فَإِنِّي لَيْسَ لي مَال قَالَ (فَأَيْنَ المَال الَّذِي وَضعته بِمَكَّة حِين خرجت من عِنْد أم الْفضل بن الْحَارِث وَلَيْسَ بَيْنكُمَا أحد وَقلت لَهَا إِن أصبت فِي سَفَرِي هَذَا فَلِلْفَضْلِ كَذَا ولعَبْد الله كَذَا) قَالَ وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ مَا علم بِهَذَا أحد غَيْرِي وَغَيرهَا وَإِنِّي لأعْلم أَنَّك رَسُول الله ففدا نَفسه وَابْني أَخِيه
ثمَّ قَالَ وَحدثت عَن مُحَمَّد بن حميد حَدثنَا جرير عَن أَشْعَث عَن جَعْفَر ابْن الْمُغيرَة عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ لما كَانَ يَوْم بدر أسر سَبْعُونَ فَجعل عَلَيْهِم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَرْبَعِينَ أُوقِيَّة ذَهَبا وَجعل عَلَى عَمه الْعَبَّاس مائَة أُوقِيَّة وَعَلَى عقيل ثَمَانِينَ فَقَالَ الْعَبَّاس لِلْقَرَابَةِ صنعت هَذَا وَالَّذِي يحلف بِهِ الْعَبَّاس لقد تَرَكتنِي فَقير قُرَيْش مَا بقيت قَالَ (كَيفَ تكون فَقير قُرَيْش وَقد اسْتوْدعت أم الْفضل بَنَادِق الذَّهَب) فَقَالَ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنَّك رَسُول الله وَالله مَا أخْبرك بِهَذَا إِلَّا الله فَأنْزل الله يَا أَيهَا النَّبِي قل لمن فِي أَيْدِيكُم من الْأَسْرَى إِلَى قَوْله غَفُور رَحِيم انْتَهَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute