للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لِلِسَانِهِ وَمن حسب كَلَامه من عمله قل كَلَامه إِلَّا فِيمَا يعنيه) قلت يَا رَسُول الله فَمَا كَانَت صحف مُوسَى قَالَ كَانَت عبرا كلهَا عجبت لمن أَيقَن بِالْمَوْتِ كَيفَ يفرح وَعَجِبت لمن أَيقَن بالنَّار ثمَّ هُوَ يضْحك وَعَجِبت لمن أَيقَن بِالْقدرِ ثمَّ هُوَ ينصب وَعَجِبت لمن رَأَى الدُّنْيَا وَتَقَلُّبهَا بِأَهْلِهَا ثمَّ اطْمَأَن إِلَيْهَا وَعَجِبت لمن أَيقَن بِالْحِسَابِ غَدا ثمَّ لَا يعْمل قلت يَا رَسُول الله زِدْنِي قَالَ عَلَيْك بِتِلَاوَة الْقُرْآن وَذكر الله فَإِنَّهُ نور لَك فِي الأَرْض وَذخر لَك فِي السَّمَاء) قلت يَا رَسُول الله زِدْنِي قَالَ إياك وَكَثْرَة الضحك فَإِنَّهُ يُمِيت الْقلب وَيذْهب بِنور الْوَجْه) قلت يَا رَسُول الله زِدْنِي قَالَ عَلَيْك بِالصَّمْتِ إِلَّا من خير فَإِنَّهُ مطردَة للشَّيْطَان عَنْك وَعون لَك عَلَى أَمر دينك) قلت يَا رَسُول الله زِدْنِي قَالَ عَلَيْك بِالْجِهَادِ فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّة أمتِي) قلت يَا رَسُول الله زِدْنِي قَالَ أحب الْمَسَاكِين وَجَالسهمْ) قلت يَا رَسُول الله زِدْنِي قَالَ انْظُر إِلَى من تَحْتك وَلَا تنظر إِلَى من فَوْقك فَإِنَّهُ أَجْدَر أَلا تَزْدَرُوا نعْمَة الله) قلت يَا رَسُول الله زِدْنِي قَالَ قل الْحق وَإِن كَانَ مرا) قلت يَا رَسُول الله زِدْنِي قَالَ ليردك عَن النَّاس مَا تعرف من نَفسك وَكَفَى بك عَيْبا أَن تعرف من النَّاس مَا تجْهَل من نَفسك أَو تَجِد عَلَيْهِم فِيمَا تَأتي) ثمَّ ضرب بِيَدِهِ فِي صَدْرِي وَقَالَ يَا أَبَا ذَر لَا عقل كالتدبير وَلَا ورع كَالْكَفِّ وَلَا حسب كحسن الْخلق)

انْتَهَى

وَرَوَاهُ الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه فِي الْفَضَائِل عَن يَحْيَى بن سعيد السَّعْدِيّ عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن عبيد بن عُمَيْر عَن أبي ذَر ... فَذكره بِلَفْظ ابْن حبَان سَوَاء وَسكت عَنهُ

وَبِهَذَا السَّنَد رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي مُعْجَمه وَالْبَيْهَقِيّ فِي أول شعب الْإِيمَان وَقَالَ إِن يَحْيَى السَّعْدِيّ ضَعِيف

انْتَهَى

وَله طَرِيق آخر رَوَاهُ أَحْمد وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فِي مسنديهما من حَدِيث معَان بن رِفَاعَة السلَامِي عَن عَلّي بن يزِيد الدِّمَشْقِي عَن الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن

<<  <  ج: ص:  >  >>