قلت أخرجه ابْن هِشَام فِي السِّيرَة عَن ابْن إِسْحَاق حَدثنِي الزُّهْرِيّ حَدثنِي أنس بن مَالك قَالَ لما بُويِعَ أَبُو بكر فِي السَّقِيفَة وَكَانَ الْغَد جلس أَبُو بكر عَلَى الْمِنْبَر فَقَامَ عمر فَتكلم قبل أبي بكر فَحَمدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ يَا أَيهَا النَّاس إِنِّي كنت قلت لكم بالْأَمْس مقَالَة مَا وَجدتهَا فِي كتاب الله وَلَا كَانَت عهدا عَهده رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَلَكِنِّي كنت أرَى أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ سيدبر أمرنَا بقول يكون آخِرنَا وَإِن الله قد أَبْقَى فِيكُم كِتَابه الَّذِي بِهِ هدى الله وَرَسُوله فَإِن اعْتَصَمْتُمْ بِهِ هدَاكُمْ الله فَإِن الله قد جمع أَمركُم عَلَى خَيركُمْ صَاحب رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ثَانِي اثْنَيْنِ إِذْ هما فِي الْغَار فَقومُوا فَبَايعُوهُ فَبَايع النَّاس أَبَا بكر بيعَة الْعَامَّة ثمَّ تكلم أَبُو بكر فَحَمدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ أما بعد أَيهَا النَّاس فَإِنِّي قد وليت عَلَيْكُم وَلست بِخَيْرِكُمْ فَإِن أَحْسَنت فَأَعِينُونِي وَإِن أَسَأْت فقوموني الصدْق أَمَانَة وَالْكذب خِيَانَة والضعيف فِيكُم قوي عِنْدِي حَتَّى آخذ لَهُ حَقه وَالْقَوِي مِنْكُم ضَعِيف عِنْدِي حَتَّى آخذ مِنْهُ الْحق أَطِيعُونِي مَا أَطَعْت الله وَرَسُوله فَإِذا عصيت وَرَسُوله فَلَا طَاعَة لي عَلَيْكُم قومُوا إِلَى صَلَاتكُمْ يَرْحَمكُمْ الله
انْتَهَى
وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ فِي كِتَابه المؤتلف والمختلف وَفِي غرائب مَالك من حَدِيث فتيَان بن أبي السَّمْح حَدثنِي مَالك بن أنس عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه أَن أَبَا بكر خطب بعد وَفَاة رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَحَمدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ أما بعد فَإِنِّي وليتكُمْ وَلست بِخَيْرِكُمْ أَلا وَإِن أقواكم عِنْدِي الضَّعِيف حَتَّى آخذ لَهُ الْحق وَإِن أَضْعَفكُم عِنْدِي الْقوي حَتَّى آخذ مِنْهُ الْحق إِنَّمَا أَنا مُتبع وَلست بِمُبْتَدعٍ فَإِن أَنا أَحْسَنت فَأَعِينُونِي وَإِن زِغْت فقوموني أَقُول قولي هَذَا وَأَسْتَغْفِر الله لي وَلكم
انْتَهَى ثمَّ قَالَ تفرد بِهِ فتيَان عَن مَالك
انْتَهَى
وَرَوَاهُ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات فِي تَرْجَمَة أبي بكر أخبرنَا عبد الله بن مُوسَى أَنا هِشَام بن عُرْوَة أَظُنهُ عَن أَبِيه قَالَ لما ولي أَبُو بكر خطب النَّاس فَحَمدَ الله وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ أما بعد ... إِلَى آخِره