الْوَاقِدِيّ حَدثنِي أَبُو بكر بن عبد الله بن أبي سُبْرَة عَن عبد الْمجِيد بن سُهَيْل عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن وَأخْبرنَا بردَان بن أبي النَّضر عَن أبي النَّضر عَن مُحَمَّد ابْن إِبْرَاهِيم بن الْحَارِث التَّيْمِيّ وَأخْبرنَا عَمْرو بن عبد الله بن عَنْبَسَة عَن عبد الله الْبَهِي دخل حَدِيث بَعضهم فِي بعض أَن أَبَا بكر الصّديق لما اسْتعزَّ بِهِ دَعَا عبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَعُثْمَان بن عَفَّان فَقَالَ لعُثْمَان أَخْبرنِي عَن عمر بن الْخطاب فَقَالَ لَهُ أَنْت أعرف بِهِ منا وَالله مَا علمي بِهِ إِلَّا أَن سَرِيرَته أحسن من عَلَانِيَته وَلَيْسَ فِينَا جَمِيعًا مثله وَقَالَ عبد الرَّحْمَن مثل ذَلِك وَاسْتَشَارَ مَعَهُمَا سعيد بن زيد وَأسيد بن الْحضير وَغَيرهمَا من الْمُهَاجِرين فَلم يخْتَلف فِيهِ أحد فَأمر أَبُو بكر بِدَوَاةٍ وَقِرْطَاس وَقَالَ لعُثْمَان بن عَفَّان اكْتُبْ فَكتب بِسم الله الرَّحْمَن الرَّجِيم هَذَا مَا عهد أَبُو بكر بن أبي قُحَافَة فِي آخر عَهده بالدنيا خَارِجا مِنْهَا وَأول عَهده بِالآخِرَة دَاخِلا فِيهَا حَيْثُ يُؤمن الْكَافِر وَيَنْتَهِي الْفَاجِر وَيصدق الْكَاذِب إِنِّي اسْتخْلفت عَلَيْكُم بعدِي عمر بن الْخطاب فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطيعُوا وَإِنِّي لم آل الله وَرَسُوله وديني وَإِيَّاكُم وَنَفْسِي خيرا فَإِن عدل فَذَلِك ظَنِّي بِهِ وَعلمِي فِيهِ وَإِن بدل فَلِكُل امْرِئ مَا اكْتسب وَالْخَيْر أردْت وَلَا أعلم الْغَيْب وَسَيعْلَمُ الَّذين ظلمُوا أَي مُنْقَلب يَنْقَلِبُون فَأمر بِخَتْم الْكتاب ثمَّ رفع يَدَيْهِ وَقَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي لم أرد إِلَّا صَلَاحهمْ وَقد عملت فيهم بِمَا أَنْت أعلم بِهِ وَاجْتَهَدت لَهُم رَأْيِي وَوليت عَلَيْهِم خَيرهمْ وَأَقْوَاهُمْ عَلَيْهِ فَاخْلُفْنِي فيهم فَإِنَّهُم عِبَادك وَنَوَاصِيهمْ بِيَدِك أَصْلحهم لَهُ وَأَصْلحهُ لَهُم واجعله من خلفائك الرَّاشِدين يتبع هدى نبيك وَهدى الصَّالِحين بعده ثمَّ دَعَا أَبُو بكر عمر فَأَوْصَاهُ بِمَا أَوْصَى وَأمر عُثْمَان فَخرج بِالْكتاب مَخْتُومًا فَقَالَ عُثْمَان للنَّاس تُبَايِعُونَ لمن فِي هَذَا الْكتاب قَالُوا نعم فَقَالَ عَلّي قد علمنَا بِهِ هُوَ عمر بن الْخطاب فرضوا بِهِ جَمِيعًا وَقَامُوا فَبَايعُوهُ
مُخْتَصر من كَلَام طَوِيل
٩١٧ - الحَدِيث التَّاسِع
عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ من قَرَأَ سُورَة الشُّعَرَاء كَانَ لَهُ من الْأجر عشر حَسَنَات بِعَدَد من صدق بِنوح وَكذب بِهِ وَهود وَشُعَيْب