للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بعائشة وَكَانَت أحبهنَّ إِلَيْهِ فَخَيرهَا وَقَرَأَ عَلَيْهَا الْقُرْآن فَاخْتَارَتْ الله وَرَسُوله وَالدَّار الْآخِرَة فَرُئِيَ الْفَرح فِي وَجه رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ثمَّ اخْتَار جَمِيعهنَّ اخْتِيَارهَا فَشكر الله لَهُنَّ ذَلِك وَأنزل لَا يحل لَك النِّسَاء من بعد وَلَا أَن تبدل بِهن من أَزوَاج

وَرُوِيَ انه قَالَ لعَائِشَة إِنِّي ذَاكر لَك أمرا وَلَا عَلَيْك أَلا تجعلي فِيهِ حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْك ثمَّ قَرَأَ عَلَيْهَا الْقُرْآن قَالَت أَفِي هَذَا أَستَأْمر أَبَوي إِنِّي أُرِيد الله وَرَسُوله وَالدَّار الْآخِرَة

وَرُوِيَ أَنَّهَا قَالَت لَا تخير أَزوَاجك إِنِّي اخْتَرْتُك قَالَ إِنَّمَا بَعَثَنِي الله مبلغا وَلم يَبْعَثنِي مُتَعَنتًا

قلت الأول رَوَاهُ الطَّبَرِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار ثَنَا عبد الْأَعْلَى ثَنَا سعيد ابْن أبي عرُوبَة عَن قَتَادَة عَن الْحسن فِي قَوْله تَعَالَى يَا أَيهَا النَّبِي قل لِأَزْوَاجِك إِن كنتن تردن الْحَيَاة الدُّنْيَا وَزينتهَا ... الْآيَة قَالَ أمره الله أَن يُخَيِّرهُنَّ بَين الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَالْجنَّة وَالنَّار قَالَ قَتَادَة وَهِي غيرَة من عَائِشَة فِي شَيْء أَرَادَتْهُ من الدُّنْيَا وَكَانَت تَحْتَهُ تسع نسْوَة عَائِشَة وَحَفْصَة وَأم حَبِيبَة بنت أبي سُفْيَان وَسَوْدَة بنت زَمعَة وَأم سَلمَة بنت أبي أُميَّة وَزَيْنَب بنت جحش ومَيْمُونَة بني الْحَارِث الْهِلَالِيَّة جوَيْرِية بنت الْحَارِث من بني المصطلق وَصفِيَّة بنت حييّ وَكَانَت أحبهنَّ إِلَيْهِ فَلَمَّا اخْتَارَتْ الله رَسُوله وَالدَّار الْآخِرَة رئي الْفَرح فِي وَجه رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فَتَتَابَعْنَ عَلَى ذَلِك فشكرهن الله عَلَى ذَلِك فَقَالَ لَا يحل لَك النِّسَاء من بعد ... الْآيَة فَقَصره الله عَلَيْهِنَّ وَهن التسع اللَّاتِي اخْترْنَ الله وَرَسُوله انْتَهَى

وَالثَّانِي رَوَاهُ البُخَارِيّ فِي صَحِيحه فِي التَّفْسِير وَمُسلم فِي الطَّلَاق من

<<  <  ج: ص:  >  >>