يرشد الناس إلى الطرق السليمة للبقاء على قيد الحياة بعد انتهاء الحضارة الغربية، وبالإضافة إلى برنامجه الأسبوعي فإنه يصدر نشرة شهرية في نفس الموضوع ترسل بالبريد إلى ١٢٥٠٠٠ مشترك، يدفع كل منهم ١٤٥ دولارًا مقابل اشتراك سنوي. ومن الفضائح التي يسديها لقرائه التخلص من الودائع النقدية واقتناء الذهب والأحجار الكريمة.
ويبدو أن ولاية كاليفورنيا بالذات تئوي نسبة كبيرة من "الباقين على قيد الحياة"، فمن رواد هذه الحركة هناك شخص اسمه بوب سلون، وهو رب عائلة في الـ٥١ من العمر، مهنته مهندس ميكانيكي. ويرى بوب أن كل شخص عاقل يجب أن يخزن طعامه وما يلزمه من مياه الشرب، وأن يكيف نفسه على العيش بدون كهرباء ولا بنزين، وأن يدافع عن نفسه ضد الأشخاص الذين لم يتخذوا هذه الاستعدادات، فأخذوا على حين غرة يوم النهاية المحتومة.
وفي هذا المجال فإن بوب يسير في استعداداته دون هوادة، منزله يمتلئ بالمأكولات المعلبة، أما بركة السباحة التي تحتل جزءًا جميلًا من حديقة منزله الخلفية، فقد حولها إلى خزان ماء يتسع لكمية من مياه الشرب تصل إلى ١٨٠٠٠ جالون.
وكان بوب قد ضحى بمستقبل مهنته، وبالحياة الرغدة التي كان يتنعم بها في بلدة ريتشموند الأرستقراطية في قلب كاليفورنيا؛ لينتقل بأسرته إلى قرية نائية تقبع بين جبال وعرة تعزلها عن مباهج الحياة في معظم مدن ولاية كاليفورنيا الجذابة.
وإذا كانت القرية الإنجليزية تستعد للدفاع عن نفسها، فإن قرية بوب سلون الأمريكية تستعد للهجوم؛ إذ رسم بوب خطة منذ