في كثير من الحالات قد يتم الحصول على الحديث الصحفي عن طريق التليفون.. وخاصة حين لا تتاح للصحفي فرصة اللقاء المباشر مع الشخص الذي يُجري معه الحديث. وفي بعض الحالات يكون السبب في اللجوء إلى الحديث التليفوني السرعة التي يجب أن تتم بها تغطية حدث معين.. والسرعة التي يجب أن يتم بها نشر الحديث مع الشخص الذي يدور حوله هذا الحدث١.. والمطبعة في مثل هذه الظروف لا تستطيع انتظار تحديد موعد مع المتحدث ثم انتظار مقابلة المحرر له..!
وفي بعض الحالات يكون السبب في اللجوء إلى الحديث التليفوني وجود المتحدث في مكان بعيد عن مقر الجريدة أو المجلة، أو عن مكان وجود الصحفي الذي يريد أن يجري حديثًا صحفيًّا معه.. كأن يكون في بلدة أخرى أو في دولة غير الدولة التي يوجد بها الصحفي٢.
والحديث التليفوني قد يكون أقصر من الحديث المباشر وأبسط.. ولكنه بالتأكيد أصعب.. فالحديث المباشر يُمكِّن الصحفي من خلق نوع من الألفة أو المودة مع المتحدث.. والمحرر يستطيع أن يغير أو يبدل أو يطور من أسئلته خلال الحوار المباشر، وذلك على ضوء رؤيته لانطباعات المتحدث أو ردود أفعاله للأسئلة التي يوجهها إليه٣.
أما في الحديث التليفوني، فالمحرر مطالب بأن يركز تأثيره كله في صوته؛ بحيث يتمكن من إحداث تأثير حسن على المتحدث، وذلك عن طريق اختيار