طريقة الاتصال المناسبة، وتحديد لهجة الاتصال الملائمة لشخصية المتحدث١.
إن أكبر خطر يقف دون نجاح حديث التليفون هو حالة عدم الاهتمام التي ينظر بها أي متحدث إلى حديث التليفون.. فواجب الصحفي أن يبذل أكبر جهد ممكن في الإعداد لهذا الحديث حتى يقنع المتحدث بأهمية هذا الحديث.
إن الإعداد المسبق للحديث التليفوني عمل لا بديل عنه؛ ذلك أن توقف المحرر عن الكلام ولو لثوانٍ قليلة؛ ليتذكر السؤال التالي، قد تجعل المتحدث يعتقد أن المحرر قد أنهى المكالمة فيغلق التليفون.. كذلك فإن هذا التوقف قد يتيح للمتحدث الذي يريد التهرب من الحديث أن يقطع المكالمة بحجة أنها قد انتهت أو أن الخط قد انقطع..!
ومن الضروري أن يحرص المحرر عندما يتصل بالمتحدث أن يطلبه في رقم تليفونه المباشر، فإنه إذا لجأ إلى "السويتش" فإن ذلك قد يسهل للمتحدث أن ينكر نفسه، أو يحول المكالمة إلى شخص آخر أقل أهمية٢.
كذلك لا بد للمحرر أن يتأكد أنه يتحدث إلى الشخص المطلوب، وذلك بالتأكد من الاسم الكامل له.. ومن منصبه ورقم تليفونه المباشر أو الداخلي.
ويجب على المحرر أن يحرص على وضع أسئلته بعناية، ومن الأفضل أن يكتبها في ورقة، وأن يضعها أمامه أثناء حديثه بالتليفون حتى لا ينسى شيئًا منها.
وفي بداية المكالمة لا بد للمحرر أن يذكر اسمه بوضوح، وأن يكشف عن هدفه من المكالمة، وأن يحرص على عدم إضاعة الوقت في المقدمات والمجاملات التي لا معنى لها، والتي لا علاقة لها بموضوع الحديث.
كذلك من الضروري أن يذكر المحرر اسم الصحيفة التي يعمل بها، فإن اسم الصحيفة -إذا كانت صحيفة تحظى بالاحترام والتأثير- قد يفتح أمام المحرر كثيرًا من الأبواب المغلقة.
وبجانب ذلك كله لا بد للمحرر أن يحتفظ دائمًا بعلاقة جيدة مع سكرتيري الشخصيات الهامة والبارزة في المجتمع الذي تصدر به الصحيفة، فإن السكرتير