أو السكرتيرة غالبًا ما يكونان مفتاح الشخصية التي يعملان معها.. وهذه العلاقة يجب أن تقوم على الاحترام والثقة١.
وأخيرًا لا بد وأن يتأكد المحرر أثناء المكالمة التليفونية من صحة الأسماء ودقة الأرقام والإحصائيات التي تُمْلَى عليه في التليفون.. ويتأكد أيضًا من المصطلحات الغريبة أو المتداولة وكيفية كتابتها٢.
إن الطبيعة الخاصة للحديث التليفوني باعتباره يلبي بالدرجة الأولى حاجة إخبارية عند الصحيفة.. قد انعكست على البناء الفني للحديث التليفوني.. فنجد أن أصلح القوالب الفنية لكتابة الحديث التليفوني هو قالب الهرم المقلوب "غير المتدرج".. ذلك أن هذا القالب الفني يلبي حاجة الصحيفة إلى إبراز أهم الأخبار والآراء التي يدلي بها المتحدث مقدمة الحديث.. ثم يمكن هذا القالب الصحيفة بعد ذلك من نشر نص الحديث في جسم الهرم المقلوب مبتدئة بالمعلومات أو الآراء الأكثر أهمية.. ثم المهمة.. إلى الأقل أهمية.. وهكذا حتى نهاية الحديث. أما كون الحديث التليفوني لا يحتاج إلى استخدام قالب الهرم المقلوب المتدرج.. فذلك لأن الحديث التليفوني غالبًا ما يكون قصيرًا جدًّا، سواء أكان في أسئلته أم في إجابات المتحدث عن هذه الأسئلة.. فلا مجال فيه للتخليص.