لأن ثلاثة من عشرة يعتقدون بنهاية الحضارة المعاصرة؛ نتيجة لسلسلة من الكوارث قد تستغرق أسابيع فقط، وستة من عشرة يرون أن الحضارة بدأت عملية الانحلال منذ مدة، وبتطبيق قانون التسارع فإن النهاية تقترب يومًا بعد يوم وسنة بعد سنة، وقد فات الأوان على إيقاف العجلة.
ولكن الشيء الذي أثار الدهشة والقلق أن شخصًا واحدًا من الذين وجه إليهم هذا السؤال لم يكن ليعتقد أنه سؤال سخيف، وصرفه على أنه كلام فارغ؛ بل انحصرت الاختلافات بين وجهات النظر في الطريقة التي ستنهار فيها الحضارة الغربية.
- أما خاتمة التقرير فقد اختار لها المحرر جانبًا طريفًا يخفف من الكآبة التي يمكن أن تصيب القارئ عندما يفكر في الحرب النووية القادمة.. فقد طلب المحرر من القارئ بأن يقوم بأداء أحد الاختبارات التي وضعها دعاة مقاومة الحرب النووية! ومع أن الاختبار مستحيل أن ينفذ -وخاصة من جانب قراء الصحيفة- إلا أنه حقق أحد وظائف الخاتمة؛ وهي أن تترك صدى لدى القارئ ... عن الموضوع.. حتى لو كان هذا الانطباع مجرد الابتسام لطرافة الموضوع!:
"بدون أي إنذار مسبق، انهض من فراشك في الصباح واقطع جميع إمدادات الكهرباء والغاز والماء عن أهل البيت، وأصدر الأوامر إليهم بالبقاء في المنزل ثلاثة أيام كاملة، لا مدارس، لا عمل، لا تسوق، ولا تسمح لأي فرد باستعمال الهاتف.
الطبخ يجب أن يتم باستعمال الشموع أو بحرق أوراق الصحف القديمة، وإذا شعرت بالبرد فإياك واللجوء إلى التدفئة المركزية؛ بل تلحف بكل ما تقع عليه يدك من ملابس قديمة".
هذا هو الاختيار الذي يطلب أحد دعاة البقاء على قيد الحياة إجراءه لمعرفة مدى استعداد الأفراد لمواجهة نهاية الحضارة الغربية!!