وهناك من يقلل من أهمية المقال الافتتاحي في الصحافة المعاصرة بحجة أن غالبية القراء يعرضون عنه ولا يقبلون على قراءته!
وقد يكون ذلك صحيحًا بالنسبة لكثير من الصحف عديمة الأهمية أو قليلة التأثير.
ولكن المقال الافتتاحي يقرأ بعناية من جانب غالبية القراء بالنسبة للصحف المؤثرة في الرأي العام١.
إن افتتاحيات صحف مثل: التايمز اللندنية والنيويورك تايمز الأمريكية والواشنطن بوسط الأمريكية واللوموند والفيجارو الفرنسيتين، يقبل عليها القراء؛ لأنهم يعرفون مدى تأثيرها على الحكومة وعلى الرأي العام في نفس الوقت، وكثيرًا ما استطاعت افتتاحيات هذه الصحف أن تفرض على الحكومة تغيير سياسيات أو قرارات معينة، أو تفرض عليها تبني مواقف معينة، سواء في السياسة الداخلية أو السياسة الخارجية.
ومن ناحية أخرى، فإن افتتاحيات بعض الصحف قد تؤخذ كدليل على اتجاه الحكومات في الدول التي تصدر فيها هذه الصحف، كما هو الشأن في افتتاحيات صحيفة "البرافدا" السوفيتية وصحيفة "الشعب" الصينية.
كتابة المقال الافتتاحي:
يكتب المقال الافتتاحي بطريقة مخالفة لكتابة الخبر الصحفي ومماثلة لطريقة كتابة التقرير الصحفي.. أي: أنه يكتب بطريقة الهرم المعتدل.. أي: من ثلاثة أجزاء: المقدمة.. والجسم.. والخاتمة٢.
فالمقال الافتتاحي يتكون من الأجزاء الثلاثة التالية:
أولًا: مقدمة المقال الافتتاحي
وهي تحتوي على مدخل يثير الانتباه إلى أهمية الخبر أو القضية أو المشكلة أو الفكرة التي يدور حولها المقال، وهذه المقدمة يمكن أن تضم النقاط التالية: