للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"أصبح الإنسان يخجل عندما يسمع قصة حب أو أغنية عشق، أو عندما يرى وجوهًا نضرة تتلون بالنظر وتتوجع بالهمس.

هل أصيبت قلوبنا بالتصلب؟ هل جفت عقولنا؟ هل تطاير ريش أجنحتنا؟

هل تحولنا من طيور عالية الحركة إلى طيور داجنة لاصقة بالأرض؟ ... لا أظن ذلك.. ولكني أرى أن الدنيا شغلتنا عن جوهرنا"١.

٣- قضية أو مشكلة أو حدث يرى الكاتب أنه يمس مصالح القراء أو يثير اهتمامهم ... وللكاتب في الحدث أو القضية وجهة نظر يريد الإفصاح عنها.

ولكن يشترط أن تكون الزاوية التي يتناول الكاتب من خلالها هذه القضية ... أقرب إلى اهتمام الناس وتفكيرهم ... أو قد تكون الزاوية هي تجربة الكاتب الذاتية مع الحدث أو القضية نفسها.

ولنضرب مثلًا بأنيس منصور أيضًا؛ حيث كتب يعلق على مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الثالث "سبتمبر سنة ١٩٧٨"، فبدأ عموده "مواقف" قائلًا:

"لم أدخل السينما في حياتي إلا بعد أن تخرجت من الجامعة، ودخلتها سرًّا، فقد تعلمت أن السينما والمسرح والجلوس على المقاهي عبث لا يصح ... ثم إني لا أقدر عليه.."٢.

٤- حكمة مأثورة أو مثل شعبي معروف أو قول لمفكر أو كاتب أو فيلسوف، وأحيانًا يبدأ العمود الصحفي بتصريح هام لشخصية من الشخصيات التي تلعب دورًا في الأخبار اليومية ... فيستند إليه كاتب العمود في إبراز الفكرة التي يريد قولها.


١ الأهرام - ٣٠/ ١/ ١٩٧٩.
٢ الأهرام - ٢٦/ ٩/ ١٩٧٨.

<<  <   >  >>