لندن وكمبردج، كما يدخل فيه رسائل كثيرة لبعض الزملاء أتيح لي الاطلاع عليها وحضور مناقشتها.
رابعا- صلتي -عقب عودتي- بطلاب جامعة القاهرة، فقد كتب لي عدد كبير من طلبة الجامعة بحوثا في موضوعات متفرقة، وقد كنت أقرأ هذه البحوث واجتمع بأصحابها واحدا واحدا لأعرض عليهم ما لاحظته من هفوات أو أخطاء علمية أو منهجية، وكذلك أشرفت على عدد كبير من الطلاب الذين يعدون رسائل للماجستير والدكتوراه، وقد تعاونت معهم بطبيعة الحال، وقدمت لهم كل ما أستطيع من إرشادات، ولا نزاع أنني انتفعت بهؤلاء وأولائك كثيرا، واستطعت بهذه السبل أن أدخل بعض التغيير على ما قبله الفكر الأوروبي وظهر في المؤلفات الإنجليزية التي ذكرنا بعضها آنفا، وبهذا جاء ما كتبته هنا متلائما مع لغتنا القومية، وتقاليدنا في بلاد العروبة والشرق.
منهج للبحوث وللدراسات العليا:
وهذا الكتاب كبير النفع للباحثين بوجه عام، سواء في ذلك الموظف الذي يكتب بحثا أو تقريرا، والطلاب الذين يكتبون بحوثا في أثناء دراستهم قبل الحصول على الليسانس أو البكالوريوس، وهو أكثر نفعا لطلبة الدراسات