للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

جديد، وكان القرار الثاني أن الطالب صالح للتحضير للدكتوراه وبدون أي امتحان مؤهل، كما أني رأيت بجامعة كمبردج طالبا سمح له بالتحضير الدكتوراه مع أنه لم يلتحق قبل ذلك بجامعة، ولا يحمل مؤهلا قط، ولكنه أثبت صلاحية وامتيازا في امتحان تحرير وآخر شفوي عقدا له في الجامعة، وأجمع الممتحنون -وأستاذه منهم- على أن مستواه يسمح له بالتحضير للدكتوراه.

وكل ما يشترط في الأستاذ المشرف بجامعات إنجلترا هو صلته العلمية بموضوع البحث، وتخصصه وتعمقه فيه، دون أي اهتمام بمكانته بين أعضاء هيئة التدريس، فقد يكون مدرسا أو أستاذا مساعدا أو أستاذا.

ولا تسير الأمور في مصر ولا في البلاد العربية على هذا المنوال؛ فليس للأستاذ المشرف هنا من السلطة في تقدير مستوى الطالب، مثل ما للأستاذ المشرف هناك، إذ أن القوانين في البلاد العربية تتدخل في كثير من الأمور لتنظيمها.

والأستاذ المشرف في مصر وفي البلاد العربية هو أستاذ المادة، أو الأستاذة المساعد، وليس للمدرسين أن يشرفوا على تحضير الرسائل بصفة رسمية، فالاتجاه القانوني في الجامعات العربية يرى في الأستاذ أو الأستاذ المساعد مزيدا من الخبرات والتجارب تساعد على رفع مستوى البحث، وقد أجازت القوانين المصرية حديثا أن يشترك المدرسون في

<<  <   >  >>