للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وإن كانت مكانته العلمية في القمة، إذ إن عليه ألا ينقل إلا ما اطمأنت نفسه هو إليه.

ويمكن للطالب أن يفتتح الباب أو الفصل الذي يكتب فيه بمقدمة قصيرة تبين النهج الذي سيتبعه في دراسته، وأهم من هذا أن يجعل في ختام كل باب موجزا يعرض فيه باختصارٍ النتائج التي وصل إليها، ويكون الطالب صريحا كل الصراحة في عرض هذه النتائج، فيعرضها نهائية إذا اعتقد أن فيها فصل الخطاب، أما إذا لم تكن نهائية في نظره فيعرضها على أنها نهاية ما استطاع الوصول إليه، ولا يتردد في إعلان أنها ليست القول الفصل وأنه يرجو في ضوء ما قدم من أبحاث، وفي ضوء ما قد يظهر من مادة، أن يتمكن هو أو سواه في المستقبل من متابعة البحث رجاء الوصول به إلى الغاية.

وقد اتبعت هذه الخطة في موقف مماثل، فقد حدث أن عثرت على مخطوط قصير لا يعرف له مؤلف ثم عثرت على مخطوط آخر في نفس الموضوع ومؤلفه معروف وبين الاثنين تشابه من بعض الجهات مما جعلني أرجح -لا أجزم- أن مؤلفهما واحد، أو أن أحدهما مأخوذ عن الآخر.

وحينما كنت أبحث نشأة "الكتاب" الذي كان الأطفال -ولا يزالون في بعض البلدان- يتعلمون فيه القرآن الكريم والمعلومات الأولية أوردت أقدم نصوص عثرت عليها عن

<<  <   >  >>