٢ النساء: ١٣٦. ٣ قد يقال: أليس المقصود أن الطاعة بحسب الوسع، وبقدر الإمكان ... وهو ما جاءت به الآية الكريمة: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُم} [التغابن: ١٦] . نعم، ولا شك، ولكن عكس هذه الحالة لا ينشئ قيدًا على الطاعة، بل على صدور النظام الإلهي نفسه، وهو الذي لا يمكن أن يكون له وجود في هذه الحالة {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: ٢٨٦] . ولا ريب أن طاعة الرسول في حدود رسالته هي جزء مكمل لطاعة الله {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} [النساء: ٨٠] . {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: ٦٥] .