للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا نتهمك، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله "صلى الله عليه وسلم"، فتتبع القرآن واجمعه.

قال زيد: فوالله لقد كلفوني ثقل جبل من الجبال، ما كان بأثقل علي مما أمروني به من جمع القرآن.

قال زيد: فقلت: أتفعلون شيئا لم يفعله رسول الله، "صلى الله عليه وسلم"؟.

قال أبو بكر: هو والله خير.

قال زيد: فلم يزل أبو بكر يراجعني، حتى شرح الله صدري بالذي شرح به صدر أبي بكر وعمر.

قال زيد: فتتبعت القرآن، أجمعه من الرقاع والسعف واللخاف١. وصدور الرجال، ووجدت آخر سورة التوبة عند ذي الشهادتين الأنصاري٢. كان رسول الله "صلى الله عليه


١ جاء في أصل الكتاب: اللخاف في كتاب أبي عبيد، قال الأصمعي:
واحدتها لحفة، وهي حجارة. رقاق بيض، وكذلك وقع في كتاب العين.
٢ هو خزيمة بن الفاكه بن ثعلبة الحظمي الأنصاري، من بني خطمة من الأوس، ويكنى أبا عمار، شهد بدرا، وما بعدها من المشاهد "الاستيعاب: ٢-٤٤٨".

<<  <   >  >>