للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب: العلة في كثرة اختلاف المروي عن الآئمة القراء]

...

باب: "العلة في كثر اختلاف المروي عن الأئمة القراء"

فإن سأل سائل، فقال:

ما العلة التي من أجلها كثر الاختلاف عن هذه الأئمة، وكل واحد منهم قد انفرد بقراءة اختارها مما قرأ به على أئمته؟

فالجواب:

أن كل واحد من الأئمة قرأ على جماعة بقراءات مختلفة، فنقل ذلك على ما قرأ، فكانا في برهة من أعمارهم يقرئون الناس بما قرءوا، فمن قرأ عليهم بأي حرف كان لم يرده عنه، إذا كان ذلك مما قرءوا به على أئمتهم.

ألا ترى أن نافعا قال:

قرأت على سبعين من التابعين، فما اتفق عليه اثنان أخذته، وما شذ فيه واحد تركته؟.

يريد، والله أعلم، مما خالف المصحف.

فكان مما قرأ عليه بما اتفق فيه اثنان من أئمته لم ينكر عليه ذلك.

<<  <   >  >>