للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واختيارات لغير هؤلاء الناس، على القراء بذلك في كل الأمصار من الشرق.

وهؤلاء الذين اختاروا إنما قرءوا لجماعة، وبروايات، فاختار كل واحد مما قرأ وروى قراءة تنسب إليه بلفظ الاختيار، وقد اختار الطبري وغيره.

وأكثر اختياراتهم، إنما هو في الحرف إذا اجتمع فيه ثلاثة أشياء:

قوة وجهه في العربية.

وموافقته للمصحف.

واجتماع العامة عليه. والعامة عندهم ما اتفق عليه أهل المدينة، وأهل الكوفة.

فذلكعندهم حجة قوية، فوجب الاختيار.

وربما جعلوا العامة ما اجتمع عليه أهل الحرمين١.

وربما جعلوا الاختيار على ما اتفق عليه نافع، وعاصم، فقراءة هذين الإمامين أوثق القراءات، وأصحها سندا، وأفصحها في العربية، ويتلوهما في الفصاحة خاصة قراءة أبي عمرو، والكسائي "رحمهم الله".


١ مكة والمدينة.

<<  <   >  >>