للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

مودعاته. قال: ولا يكون فاعولا، لقلته، نحو: سلس وقلق، ولأنه تركيب غير معروف، فلا يجوز ترك المعروف إليه١.

ويرى العكبري أنه (فاعول) وأنه لا يعرف له اشتقاق في لغة العرب٢.

وقد عزيت هذه اللغة إلى طيئ أيضًا، حيث كانوا يقفون على تاء جمع المؤنث وما يماثلها بالهاء، حكى قطرب عنهم أنهم يقولون: "كيف البنون والبناه، وكيف الإخوة والأخواه"٣.ومنه قولهم: "دفن البناه من المكرماه"٤ أي: دفن البنات من المكرمات، وهو حديث شريف٥.

ومثل ذلك قولهم: (هيهاه) و (وأولاه) و (اللاه) في: هيهات وأولات واللات٦.

ولم تعز هذه اللغة لغير طيئ والأنصار، ولا غرابة، فكلاهما من القبائل اليمنية القحطانية المهاجرة من موطن واحد.

ولا تزال تسمع في اليمن، في بعض جهات صعدة، وبخاصة لدى قبيلتي


١ الكشاف ١/٢٩٣.وينظر: البحر المحيط ٢/٥٧٩،والدر المصون ٢/٥٢٣.
٢ التبيان ١/١٩٨.
٣ سر صناعة الإعراب ٢/٥٦٣، والممتع ١/٤٠٢، وشرح المفصل لابن يعيش ١٠/٤٥، والأشموني ٤/٢١٤،٣٣٤.
٤ شرح الألفية لابن الناظم ٨١١، وأوضح المسالك ٤/٢٨٧، والتصريح ٥/٢٥٩.
٥ أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١١/٣٦٦، والأوسط٢/٣٧٢، والهيثمي في مجمع الزوائد٣/١٢، والعجلوني في كشف الخفاء ١/٤٤٥.
٦ معاني القرآن للأخفش ١/١١، وتفسير الطبري٢٧/٥٩، وسر صناعة الإعراب ٢/٥٦٣، وشرح المفصل لابن يعيش ١٠/٤٥، وأوضح المسالك ٤/٢٨٨، والأشموني ٤/٢١٤.

<<  <   >  >>