٢ هو سفيان بن عيينة بن أبي عمران، أبو محمد الكوفي ثم المكي. قال فيه ابن حجر في التقريب (رقم:٢٤٦٤) :"ثقة، حافظ، فقيه، إمام، حجة، إلاَّ أنَّه تغيَّر حفظه بآخرة، وكان ربّما دلّس لكن عن الثقات". وقال عنه الشافعي:"لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز". وأما اختلاطه فرُوي عن يحيى بن سعيد القطان، وأنَّ ذلك كان في سنة (١٩٧هـ) أي سنة وفاة سفيان، قال الذهبي متعقِّباً إيّاه:"أنا أستبعد صحّةَ هذا القول؛ فإنَّ القطان مات في صفر سنة ثمان وتسعين، بُعيد قدوم الحُجَّاج بقليل، فمن الذي أخبره باختلاط سفيان؟، ومتى لَحِقَ يقول هذا القول؟!، فسفيان حجَّةٌ مطلقاً بالإجماع من أرباب الصحاح"، كذا في تاريخ الإسلام وفيات (١٩١ - ٢٠٠هـ، ص:١٩٩) .