للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فناداه الرجل: يا أبا عبد الله، والله الذي لا إله إلاَّ هو، لقد سألتُ عن هذه المسألة أهلَ البصرة والكوفة والعراق، فلم أجِد أحداً وُفِّق لما وُفِّقت له"١.

٦- رواية محمد بن النعمان بن عبد السلام التيمي٢.

قال أبو الشيخ الأنصاري في كتابه طبقات المحدّثين: حدّثنا عبد الرحمن بن الفيض٣، قال: ثنا هارون بن سليمان٤، قال: سمعت محمد بن النعمان بن عبد السلام يقول:"أتى رجل مالكَ بنَ أنس فقال: {الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى} كيف استوى؟، قال: فأطرق، وجعل يعرق، وجعلنا ننتظر ما يأمر به، فرفع رأسه، فقال:"الاستواء منه غير مجهول، والكيف منه غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلاّ ضالاًّ، أَخرجوه من داري"٥، وإسناده جيّد.


١ ترتيب المدارك للقاضي عياض (٢/٣٩) ، ونقله الذهبي في سير أعلام النبلاء (٨/١٠٦،١٠٧) .
٢ أبو عبد الله التيمي الأصبهاني.
قال عنه أبو الشيخ الأنصاري:"محدّث ابن محدّث ابن محدّث، توفي سنة أربعٍ وأربعين ومائتين، يحدّث عن وكيع وابن عيينة وحفص بن غياث وأبي بكر بن عياش وغيرهم، أحد الورعين، قليل الحديث، لم يحدّث إلاَّ بالقليل"، طبقات المحدّثين بأصبهان (٢/٢١١) .
وقال عنه الذهبي:"شيخ أصبهان، وابن شيخها، وأبو شيخها عبد الله"، تاريخ الإسلام وفيات (٢٤١ - ٢٥٠) (ص:٤٧٥) .
٣ هو عبد الرحمن بن الفيض بن سنده بن ظهر أبو الأسود، أحد الثقات الأصبهانيين، تاريخ الإسلام وفيات (٣٢١ - ٣٣٠) (ص:٨٤) .
٤ هو هارون بن سليمان الخزار الأصبهاني، أحد الثقات، توفي سنة خمس، وقيل: ثلاث وستين ومائتين، أخبار أصبهان لأبي نعيم (٢/٣٣٦) .
٥ طبقات المحدّثين بأصبهان (٢/٢١٤) .

<<  <   >  >>