أحدهما: عبد الله بن نافع الصائغ (ت٢٠٦هـ) . والثاني: عبد الله بن نافع حفيد ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوّام، ولذلك يُقال له: الزبيري، كما يُعرف بعبد الله بن نافع الصغير (ت٢١٦هـ) . ولم يتضح لي من خلال رواية ابن عبد البر هذه أيّهما المراد، وقد قال الذهبي في السير (١٠/٣٧٢) :"وكثيراً ما تختلط روايتهم عند الفقهاء حتى لا علم عند أكثرهم بأنّهما رجلان"، ونقل قبل ذلك عن ترتيب المدارك للقاضي عياض أنَّ سحنوناً كان يرى وجوب بيانهما، وإن كانا ثقتين إمامين حتى لا تختلط روايتهما. قال:"فإنَّ الصائغ أكبر وأقدم وأثبت في مالك لطول صحبته له". وقد قال الحافظ ابن حجر في التقريب في الصائغ:"ثقة صحيح الكتاب في حفظه لين"، وقال في الزبيري:"صدوق". فليس في الأمر كبير إشكال؛ إذ حديث كل منهما لا ينزل عن درجة الحسن. ٢ عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن، أبو محمد يعرف بابن الزيات، توفي سنة (٣٩٠هـ) . انظر: جذوة المقتبس للحميدي (ص:٢٥٢) ، وبغية الملتمس للضبي (ص:٣٣٢) ، وفهرست ابن خير (ص:١٠٢،١٠٤) ، وتذكرة الحفاظ للذهبي (ص:١٥١١) . ٣ أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب البغدادي، أبو بكر القطيعي، راوي مسند أحمد، قال فيه الدارقطني:"ثقة زاهد قديم"، وتُكلِّم فيه بأخرة، توفي سنة (٣٦٨هـ) . انظر: السير للذهبي (١٦/٢١٢ - ٢١٣) ، والمنهج الأحمد للعليمي (٢/٧٥ - ٥٨) . ٤ عبد الله بن إمام السنة أحمد بن حنبل. قال فيه الذهبي في السير (١٣/٥١٦) :"الإمام الحافظ الناقد، محدّث بغداد أبو عبد الرحمن، ابن شيخ العصر أبي عبد الله ... ". وقال الخطيب في تاريخه (٩/٣٧٥) :"وكان ثقة ثبتاً فهماً"، توفي سنة (٢٩٠هـ) .