للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ومما يدلنا أيضاً على زيف التلمود وتزويره، اختلاف اليهود فيما بينهم على قداسته، بل إنكار طوائف كثيرة منهم قديماً وحديثاً لكتاب التلمود، ومن تلك الطوائف والفرق اليهودية.

- فرقة القرائين١، حيث يقول شاهين مكاريوس عنهم: "وفي القرن الثامن بعد الميلاد قام أحد العلماء في بغداد وتبعه فرقة رفضت التلمود، واكتفت بما في التوراة بغير تفسير، وهذه الفرقة تسمى اليهود القرائين"٢.

- ومنها فرقة السامريين، ويقول عنهم شاهين مكاريوس:

"والسامرة يتمسكون بالتوراة ويرفضون التقليد (يعني التلمود) ، وقد بقي منهم إلى عصرنا الحاضر نحو ثلاثمائة، وهم في نابلس"٣.

- ومنها فرقة الصدوقيين، وعنهم يقول شاهين: "هم أشراف اليهود ورجال الكهنوت منهم، واتخذوا لقبهم من اسم زعيمهم صدوق الكاهن الذي عاش في القرن الثالث الميلادي، وقد كان الفريسيون٤ غير راضين عنه لاعتقادهم أن أفكاره مضادة للتوراة، وكان له زميل اسمه (بينوس) قام بفرق أخرى، وعلّم بالاكتفاء بما في التوراة وعدم الالتفات إلى التلمود"٥.


١ القراؤون (العنانية) : نسبة إلى عِنان بن داود، ويخالفون سائر اليهود في أحكام السبت والأعياد، وكانوا يقيمون في مصر والشام وتركيا وغيرها، ويتركزون حالياً حول الرملة.
- انظر: تاريخ الإسرائيليين ص١١٩، الفكر الديني اليهودي ص٢٤٧.
٢ انظر: تاريخ الإسرائيليين ص١١٤.
٣ انظر: تاريخ الإسرائيليين ص١٢٢.
٤ الفريسيون: الذين امتازوا عن العامة، وهم طائفة علماء الشريعة من الربانيين قديماً والمتشددين منهم والمتمسكين بالتلمود.
- انظر: تاريخ الإسرائيليين ص١١٧، الفكر الديني اليهودي ص٢١٠-٢١٢.
٥ انظر: تاريخ الإسرائيليين ص١١٩،١٢٠، الفكر الديني اليهودي ص٢١٤-٢١٦.

<<  <   >  >>