إن نجاح الأعمال في الغالب الكثير يتوقف على نوعية العاملين، لذا أرى من الضروري وضع شروط تحدد لنا نوعية الدعاة الذين نبعثهم إلى الميدان لندون تلك الشروط لدى الجهات المسئولة فتطبق عند انتخاب الدعاة- واختيارهم وهى كالآتي:
(١) يجب أن يكون الداعية ذا عقيدة راسخة وصادقة وكم منيت شعوب كثيرة بدعاة خالية قلوبهم من العقيدة الإسلامية الصحيحة. وكم منيت تلك الشعوب بدعاة لم يتصوروا حقيقة الإسلام ولم يفهموه حق فهمه، دعاة إلى حفلات الموالد. دعاة الرجبية والشعبانية. دعاة الأوراد الصوفية المبتدعة، بل بدعاة يدعون إلى نفي صفات الله تعالى أو تعطيلها بعد أن أثبتها الله لنفسه، يفعلون ذك بدعوى التنزيه بل من الدعاة من يدعو إلى التحلل والابتعاد عن الفضيلة لتحل محلها الرذيلة بدعوى الحرية والتطور. يدعون إلى كل ذلك باسم الإسلام إنه الإسلام المفترى عليه.
(ب) الفقه في الدين والبصيرة في أسلوب الدعوة استنتاجا من قوله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي} .