إن بعض آثار الوثنية التي لا تزال عالقة إلى اليوم في أذهان ومعتقدات أكثر السيراليونيين تعود إلى حداثة الإسلام في سيراليون وإن كانت عقيدة التوحيد قد وصلت إلى سيراليون عن طريق التجار المخلصين الموحدين إلا أن دعوتهم لم تنتشر في الغابات ولم تغط حاجة المسلمين في المدن الكبيرة لعدم تفرغهم للدعوة إليها. ولانشغال أكثر الأئمة بالطرق الصوفية كالتيجانية وغيرها الذين كانوا حجر عثرة في طريقها، ولما نالت سيراليون استقلالها عام ١٩٦١م تزاحمت المؤسسات العقائدية ووجدت حرية للعمل في سيراليون لم تكن موجودة سابقاً، وبدأت تتنافس في اكتساب مؤيدين وأنصار، وبلغ هذا التنافس أوجه بعد عدة سنوات من الاستقلال وفي خضم هذا التزاحم العقائدي دخلت الدعوة السلفية الإسلامية الطاهرة بصورة مركزة إلى سيراليون عام ١٩٦٧م عن طريق بعثة دار الإفتاء السعودية (رئاسة البحوث العلمية) وبعد سنوات استطاعت هذه البعثة ولله الحمد اكتساب أفئدة العامة وتأييد رؤساء القبائل والجماعات الإسلامية. كما استطاعت دعوتنا المقدسة أن تصل إلى كل محافظات سيراليون وتجد لها