للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

في رواية الزهري عن أنس عن أبي ذر١: "فُرج سقف بيتي وأنا بمكة"، وفي رواية الواقدي٢ بأسانيده أنه - صلى الله عليه وسلم - أُسري به من شعب أبي طالب، وفي حديث أم هانئ عند الطبراني: أنه - صلى الله عليه وسلم - بات في بيتها، قالت: "ففقدته من الليل، فقال: لها "إن جبريل أتاني".

والجمع بين هذه الأقوال أنه - صلى الله عليه وسلم - نام في بيت أم هانئ، وبيتها عند شعب أبي طالب، ففرج سقف بيته صلى الله عليه وسلم، - وأضاف البيت إليه لكونه كان يسكنه - فنزل منه الملك، فأخرجه من البيت إلى المسجد، فكان مضطجعاً، وبه أثر النعاس، ثم أخرجه الملك إلى باب المسجد فأركبه البراق.

وقد وقع في مراسيل الحسن عند ابن اسحاق: أن جبريل أتاه فأخرجه إلى المسجد، فأركبه البراق، وهو يؤيد هذا الجمع٣.


١ هي في صحيح البخاري كتاب الصلاة، باب كيف فُرضت الصلوات في الإسراء؟ وصحيح مسلم في كتاب الإيمان باب الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم.
٢ أنظر: طبقات ابن سعد (١/٢١٣) ، وسيرة ابن هشام (٢/٣٦) والروض الأُنف (٣/٣٩٩) .
٣ انظر فتح الباري شرح صحيح البخاري، لأحمد بن علي بن حجر (٧/٢٠٤) .

<<  <   >  >>