للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

مقتل السلطان تورانشاه بن الملك الصالح نجم الدين أيوب:

لم يكن تورانشاه بالشخص المناسب فكان سيئ التدبير غير مستقيم الأخلاق، مفتقرا للمعارف والأنصار من المماليك والمصريين على السواء، لأنه قضى معظم حياته في حصن كيفا، وقد وصفه ابن الجوزي بأنه "كان سيئ التدبير والسلوك ذا هوج وخفة"٥.

وقد دفعه ندماؤه الذين كانوا لا ينفكون عن تذكيره بأنه ليس ملكا إلا بالاسم، وأن السلطة الفعلية بيد زوجة أبيه شجر الدر والمماليك٦، إلى الإساءة للمماليك الذين عليهم جل اعتماده، كبيبرس وأقطاي ورفاقهم، فأبغضوه وصاروا يخشون غدره ويتحينون فرصة القضاء عليه٧.


٥ ابن الجوزي، مرآة الزمان حوادث سنة ٦٤٨هـ (١٢٥٠م) .
٦ أبو الفداء، تاريخ مختصر الدول، ص: ٤٥٤- ٤٥٥.
٧ المقريزى، السلوك: ١/ ٣٥٨- ٣٥٩. أبو المحاسن، النجوم:٦/ ٣٧.

<<  <   >  >>