ماجد تفرّع من ماجد، وفاضل حاز كُلَّ طارف وتالد، ذو قدر في العلم رفيع، وصدر في الحلم وسيع، وخُلُق حكى زهر الربيع.
صحبته في سفرٍ إلى اصفهان، فكان نخبة الصَّحب وتحفةَ الزَّمان، أمّا شعره فالسِّحر الحلال، وأمّا نثره فالدرّ الغوال، فما أجلّه من رفيق في السفر، حتى أنساني الأهل والوطر، وكيف لا وهو ابن ذاك العلم
(١) ذكره السيد عبد الله الجزائري في إجازته الكبيرة فقال: كان عالما أديبا، شاعرا، مجيدا، حسن الصحبة توافقت معه في طريق أصفهان فرأيته فوق الوصف قرأ على والده وعلى الشيخ فتح الله بن علوان الكعبي الدورقي وغيرهما توفي عشر الخمسين بعد المائة والألف رحمة الله عليه. أقول: وكان سفر السيد عبد الله الجزائري برفقة السيد إبراهيم الدورقي إلى أصفهان (بعد سنة ١١٣٠ هـ) بقليل. وفي زمان السيد إبراهيم الدورقي اشتهرت المدرسة الإبراهيمية في الدورق ولا تزال مخطوطاتها متفرقة في المكتبات العامة في إيران والعراق، منها مخطوطة مختصر نهج البيان في الكشف عن معاني القرآن للشيباني من علماء القرن العاشر، كتبت هذه النسخة يوم الاثنين السابع والعشرين من شهر ربيع الثاني من السنة الخامسة عشرة والمائة والألف في المدرسة الإبراهيمية في الدورق، وكانت من ممتلكات آل الطريحي القاطنين هناك ثم انتقلت إلى المكتبة المركزية في جامعة طهران تحت رقم ٨١٦ وقد تم بحمد الله طبعها سنة ١٤١٨ هـ في مدينة قم المقدسة.