للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في حديثٍ بلَغَني أنكَ تحدِّثهُ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: ما جاءَ بكَ حاجةٌ، ولا جاءَت بكَ تجارةٌ، ولا جاءَ بكَ إلا هذا الحديثُ؟ قلتُ: نَعم، قالَ:

إنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «مَن سلَكَ طريقاً يطلبُ علماً سلَكَ اللهُ به طريقاً مِن طرقِ الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لتَضعُ أجنحَتَها لطالبِ العلمِ، وإنَّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العلماءَ لَيستغفرُ لهم (١) مَن في السماواتِ والأرضِ حتى الحيتانُ في جوفِ الماءِ، أَلا وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، لم يُورِّثوا ديناراً ولا درهماً، وَرَّثُوا العلمَ، مَن أَخذَه فقد أَخذَ بحظٍّ وافرٍ» (٢) .

قالَ زكريا: سمعتُ هذا الحديثَ سنةَ (٣) ثنتَي عشرةَ، وماتَ عبدُاللهِ سنةَ ثلاثَ عشرةَ.

٢٥٢٧- (٢٢) [حدثنا عُبيدُاللهِ] : حدثنا محمدُ بنُ صالحٍ الأنماطيُّ: حدثنا عبدُاللهِ بنُ حربٍ: حدثنا إبراهيمُ بنُ إسحاقَ: حدثني عقالُ بنُ شبةَ بنِ عقالِ بنِ صعصعةَ بنِ ناجيةَ، عن أبيه، عن جدِّه، عن صعصعةَ بنِ ناجيةَ قالَ:

قلتُ: يا رسولَ اللهِ، ربُّما أَفضلت الفَضلة أَرفعُها للضيفِ والنائبةِ؟ قالَ:


(١) في «المنتقى» : وإن العالم ليستغفر له.
(٢) أخرجه أبوداود (٣٦٤١) ، والترمذي (٢٦٨٢) ، وابن ماجه (٢٢٣) ، وأحمد (٥/ ١٩٦) ، وابن حبان (٨٨) من طريق عاصم بن رجاء على اختلاف عليه فيه ينظر بيانه في «علل الدارقطني» (١٠٨٣) .
(٣) في «المنتقى» : في سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>