للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أمَّكَ أباكَ، أُختَكَ أَخاكَ، أَدناكَ أَدناكَ» (١) .

٢٥٢٨- (٢٣) حدثنا عبيدُاللهِ: حدثنا عبدُوسُ بنُ قطنٍ السكريُّ: حدثني / مسعودُ بنُ مسروقٍ السكريُّ: أخبرنا الربيعُ بنُ سليمانَ، عن حفصِ بنِ عبدِاللهِ التميميِّ، عن عثمانَ بنِ عطاءٍ، عن أبيه، عن أبي سفيانَ الألَهانيِّ، عن تميمٍ الداريِّ قالَ:

سُئلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن مُعانقةِ الرجلِ الرجلَ إذا هو لَقيَهُ؟ قالَ: «تحيةُ الأُممِ وخالصُ وُدِّهم، وإنَّ أولَ مَن عانَقَ إبراهيمُ خليلُ اللهِ عليه السلامُ، ذاكَ أنَّه خرجَ يرتادُ لماشيةٍ في جبلٍ مِن جبالِ بيتِ المقدسِ، فسمعَ مُقدِّساً يقدِّسُ اللهَ عزَّ وجلَّ، فذهلَ عما طلبَ وقصدَ قصدَ ذلكَ الصوتِ، فإِذا هو بشيخٍ أهلبَ طولُهُ ثمانيةَ عشرَ ذراعاً، فقالَ: يا شيخُ، مَن ربُّك؟ قالَ: الذي في السماءِ، قالَ: وهو ربُّ مَن في الأرضِ؟ قالَ: نَعم، قالَ: وما فِيهما إلهٌ غيرُهُ؟ قالَ: نَعم، قالَ: فهل بقيَ ها هُنا أحدٌ مِن قومِكَ؟ قالَ: ما علمتُ أحداً بقيَ غَيري، قالَ: فما طعامُكَ؟ قالَ: مِن ثمرِ الشجرِ، أَلتقطُهُ في الصيفِ آكُلُه في الشتاءِ، قالَ: فأينَ قِبلتُكَ؟ فأَومأَ إلى الكعبةِ قبلةِ إبراهيمَ عليه السلامُ، قالَ: فأينَ منزلُكَ؟ قالَ: ذلكَ (٢) الغارُ، وبَيني وبينَه وادٍ لا يخلصُ (٣) ، قالَ: فكيفَ


(١) أخرجه الطبراني (٧٤١٣) ، والحاكم (٣/ ٦١١) ، وابن الأعرابي في «معجمه» (٢٢٧) (١٩٩٩) ، وابن قانع في «معجم الصحابة» (٧٧٧) ، وأبونعيم في «المعرفة» (٣٨٨٠) من طريق عبد الله بن حرب على اختلاف في تسمية شيخه، ففي بعض الروايات: إبراهيم بن أسعد، وفي بعضها: إسحاق بن إبراهيم، وفي بعضها كما عند المخلص: إبراهيم بن إسحاق. وقال في «المجمع» (٣/ ١٢٠) : وفيه من لم أعرفه.
(٢) في «المنتقى» : ذاك.
(٣) في «المنتقى» : لا يُخاضُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>