للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فصبَّه على رأسِهِ، [ثم كَسرَ] جفنَ سيفِهِ ثم قالَ لأَصحابِه وهم حولَه: رُوحوا إلى الجنةِ، فَناداهُ عبدُالملكِ بنُ المهلبِ: يا أبا فراسٍ.. .. .. .. (١) أنتَ آمِنٌ أنتَ آمِنٌ، فلم يلتفتْ إليهِ، ثم مَضى بسيفِهِ فضربَ به حتى قُتلَ (٢) .

٢٨٨٥- (٥٦) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا أبوعمرانَ، عن عبدِاللهِ بنِ رباحٍ الأَنصاريِّ، عن كعبٍ قالَ: إنَّ للكلامِ الطيبِ دَويَّاً تحتَ العرشِ [يُذكرُ بصاحبِه] (٣) .

٢٨٨٦- (٥٧) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنٌ: حدثنا جعفرٌ: حدثنا أبوسنانٍ قالَ: اجتمعَ وهبُ بنُ منبهٍ وعطاءٌ الخراسانيُّ بمكةَ، [فقالَ له عطاءٌ] : يا أبا عبدِاللهِ، ما كُتبٌ بَلَغني أنَّها كُتبتْ عنكَ في القَدَرِ؟ قالَ وهبٌ: ما كَتبتُ كُتباً ولا تكلَّمتُ في القَدَرِ، ثم قالَ وهبٌ: [قرأتُ نيِّفاً وتسعينَ] مِن كُتبِ اللهِ عزَّ وجلَّ، مِنها نيِّفٌ وسبعينَ (٤) ظاهرةٌ [في الكنائسِ، ومِنها عشرونَ] (٥) لا يعلمُها إلا قليلٌ مِن الناسِ، فوَجدتُّ فيها كلَّها أنَّ [من وَكَلَ إلى نفسِهِ شيئاً] مِن المَشيئةِ فَقد كفَرَ.

ثم حدثَ وهبٌ قالَ: إنَّ العلماءَ كَانوا فيمَا خَلا حَملوا العلمَ فأحسَنوا


(١) كلام في الأصل بمقدار أربع كلمات أو خمس غلب عليه السواد. ولم تزد مصادر التخريج على قوله: أنت آمن أنت آمن. والله أعلم.
(٢) أخرجه أبونعيم في «الحلية» (٢/ ٢٥٨) ، والمزي في «تهذيبه» (١٥/ ٤٢٠-٤٢١) من طريق جعفر بن سليمان به.
(٣) أخرجه أحمد في «الزهد» (١٣٦٦) ، وابن شاهين في «حديثه» (٢٩) من طريق جعفر بن سليمان به. وما بين المعقوفات منه
(٤) هكذا في الأصل، وكذلك هو عند ابن عساكر.
(٥) ساقط من الأصل، واستدركته من رواية ابن عساكر وغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>