للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حملَه، فاحتاجَتْ إِليهم [الملوكُ وأَهلُ الدُّنيا] ورَغبوا في علمِهم، فلمَّا كَانوا بأخَرةٍ نشبتْ علماءُ فحَملوا العلمَ فلم يُحسِنوا حملَه، فطرَحوا علمَهم على الملوكِ وأهلِ الدُّنيا [فاهتَضموهم واحتَقروهم] وقيلَ: يأتُونَ مَن يُغلقُ بابَه ويُظهرُ فقرَه ويَكتمُ غِناهُ، ويَتركونَ مَن بابُه مفتوحاً بالغَداةِ والعَشيِّ [ونصفِ النهارِ] (١) .

٢٨٨٧- (٥٨) حدثنا ابنُ منيعٍ: حدثنا قطنُ بنُ نسيرٍ أبوعبادٍ الغبريُّ: حدثنا جعفرُ بنُ سليمانَ: حدثنا كهمسٌ، عن [عبدِاللهِ بنِ] شقيقٍ العُقيليِّ قالَ: قالَ كعبٌ: إنَّ بيتَ المقدسِ شَكى إلى اللهِ عزَّ وجلَّ الخَرابَ، فقلتُ له: وله لِسانٌ؟ قالَ: نَعم، له لِسانٌ.. .. .. ..) (٢) (شكى إلى اللهِ عزَّ وجلَّ الخَرابَ، فقيلَ له: لأُبدلنَّكَ توراةً محدثةً (٣) وعلماءَ مُحدثينَ، يَدفونَ إليكَ كدَفيفِ.. .. .. ..) (٤) كحنينِ الحمامةِ على بيضِها يملؤونَكَ لي سُجداً) (٥) .


(١) أخرجه ابن عساكر (٦٣/ ٣٨٦-٣٨٧) من طريق المخلص به. وما بين المعقوفات منه.
وشطره الأول أخرجه الفريابي في «القدر» (٣٩٨) ، والآجري في «الشريعة» (ص ٢٣٧-٢٣٨) ، وابن بطة في «الإبانة» (١٩٩٥) ، وأبونعيم في «الحلية» (٤/ ٢٤) من طريق جعفر بن سليمان به.
(٢) كلام بقدر ثلاث أو أبع كلمات أذهبته الرطوبة والسواد. وفي «إتحاف الأخصا» : (قال: نعم وقلباً كقلب أحدكم قال: شكى..) .
(٣) قال ابن الجوزي: يعني محدثة النزول إلا أنها قديمة في ذاتها، لأنها كلام الله تعالى، وهو يريد بها القرآن الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم.
(٤) كلام بقدر ثلاث أو أبع كلمات أذهبته الرطوبة والسواد. وعند ابن الجوزي: النسر ويحنون إليك حنين ... وفي «إتحاف الأخصا» : النسور إلى أوكارها، ويحنون إليك حنين ...
(٥) أخرجه ابن الجوزي في «فضائل بيت المقدس» (ص ٢٠٧) من طريق عبد الله بن شقيق بنحوه.
وأورده أبوعبد الله المناهجي السيوطي في «إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى» (١/ ١٣٧) عن كعب بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>