للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٠٨٧- (٤) أخبرنا عُبيدُاللهِ قالَ: أخبرنا أبوبكرٍ أحمدُ بن محمدٍ المرُّوذيُّ قالَ: قرأتُ على أبي عبدِاللهِ يعني أحمدَ بنَ حنبلٍ: هشيمٌ (١) : أخبرنا منصورٌ، عن ابنِ سيرينَ، أنَّ عتبةَ بنَ فرقدٍ عرضَ على ابنِهِ عَمرو التزويجَ فأَبى، فانطلَقَ إلى عثمانَ رحمه اللهُ يَشكو ذلكَ إليهِ، فكتبَ عثمانُ إلى عَمرو بنِ عتبةَ أن يقدَمَ عليه، فقدمَ عليهِ،

فقالَ له عثمانُ: ما (مَنعكَ؟) مِن التزويجِ وقد تزوَّجَ رسولُ اللهِ وأبوبكرٍ وعُمر وعندَنا مِنهنَّ ما عندَنا؟ فقالَ له عَمرو: يا أَميرَ المؤمنينَ، ومَن له مثلُ عملِ رسولِ اللهِ وعملِ أبي بكرٍ ومثلُ عملِ عمرَ ومثلُ عملِكَ، فلمَّا قالَها قالَ: انطلقْ، فإنْ شئتَ فتزوَّجْ وإنْ شئتَ فلا.

قالَ أبوعبدِاللهِ: ما جاءَ في تركِ النكاحِ رخصةٌ غيرُ هذا، يَعني مِن أصحابِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم (٢) .

٣٠٨٨- (٥) حدثنا عُبيدُاللهِ قالَ: وأخبرني محمدُ بنُ محمدِ بنِ عمرَ أبوالحسنِ العطارُ قالَ: حدثنا الحسنُ بنُ منصورٍ قالَ: حدثنا عُبيدُاللهِ بنُ موسى قالَ: أخبرنا شدادٌ وهو الجعفيُّ، عن (ارخوانه؟) قالَ: أقبلَ الحسنُ بنُ عليٍّ وبَنو هاشمٍ خلفَه وحبش لِبني أميةَ مِن أهلِ الشامِ، فقالَ: مَن هؤلاءِ المُقبلونَ ما أحسنَ هيئَتَهم، فاستقبَلَ الحسن يَعني رجلاً فقالَ: أنتَ الحسنُ بنُ عليٍّ؟ قالَ: نَعم، قالَ: أتحبُّ أَن يُدخِلَكَ اللهُ مدخَلَ أبيكَ؟ / قالَ: ويحَكَ، وَمن أينَ


(١) هكذا في الأصل.
(٢) هو في «الزهد» لأحمد (٢٠٦٢) عن هشيم.
ونسبه في «المطالب» (١٦٣٩) لإسحاق من طريق هشيم.
وقال البوصيري في «الإتحاف» (٣٦٧٠) : ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>