للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دخلتُ المسجدَ فإذا الناسُ يخوضونَ في الأحاديثِ، فدخلتُ على عليٍّ فقلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، ألا تَرى أنَّ الناسَ يخوضونَ في الأحاديثِ، قالَ: أوَقد فَعلوها؟ قلتُ: نَعم، قالَ: أمَا إنِّي سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: «إنَّها ستكونُ فتنٌ» ، فقلتُ: ما المخرجُ مِنها يا رسولَ اللهِ؟ قالَ: «كتابُ اللهِ، فيه خبرُ ما قبلَكم، ونبأُ ما بعدَكم، وحكمُ ما بينَكم، هو الفصلُ ليسَ بالهزلِ، هو الذي لا يشبعُ مِنه العلماءُ، ولا تزيغُ به الأهواءُ، ولا يَخلَقُ عن كثرةِ ردٍّ، ولا تَنقضي عجائبُه، هو الذى لم يَنتهِ الجنُّ / إذ سمعتْه أَن قَالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا. يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ} [الجن: ١، ٢] ، هو حبلُ اللهِ المتينُ، وهو الذِّكرُ الحكيمُ، وهو الصراطُ المستقيمُ، وهو الذى مَن تركَه مِن جبَّارٍ قصمَه اللهُ، ومَن ابتَغى الهُدى فى غيرِه أضلَّه اللهُ، هو الذي مَن حكمَ به عدلَ، ومَن عملَ به أُجرَ، ومَن قالَ به صدقَ، ومَن دَعا إليه هُديَ إلى صراطٍ مستقيمٍ» .

خُذْها إليكَ يا أَعورُ (١) .

١٩٩٦- (١٠٩) حدثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ قالَ: حدثنا أبي قالَ: حدثنا عبدةُ، عن ابنِ المباركِ، عن شعبةَ، عن عاصمِ بنِ كليبٍ، عن أبي بردةَ، عن عليٍّ قالَ:

نَهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن الخاتمِ هَا هُنا - أو قالَ: هَا هُنا - وأشارَ عاصمٌ إلى السَّبابةِ وإلى الوُسطى.


(١) أخرجه الترمذي (٢٩٠٦) ، والدارمي (٢/ ٤٣٥) ، والبزار (٨٣٦) من طريق حمزة الزيات به. وانظر «علل الدارقطني» (٣٢٢) .
وأخرجه أحمد (١/ ٩١) ، وأبويعلى (٣٦٧) ، والبزار (٨٣٤) من طريق الحارث بنحوه. والحارث الأعور ضعيف. ويأتي (٢٠٠٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>